العرض تجاوز الطلب.. هل ستنخفض أسعار الأضاحي في الأيام الأخيرة؟

لا زالت الأسر المغربية، تعاني بشكل كبير، في تأمين المبالغ اللازمة لاقتناء أضحية العيد، خاصة أن أسعار الأغنام في أسواق المملكة، عرفت طيلة الأيام الماضية ارتفاعا مهولا مقارنة بالعام الماضي، رغم أن العرض تجاوز حاجز الطلب.

وتوقع فاعلون في القطاع، وفق ما توصلت به الجريدة 24، انخفاض الأضاحي خلال الأيام الأخيرة قبيل العيد، بنسب تتجاوز 15 و20 في المائة، ما بين 400 و800 درهما.

وأكدت ذات المصادر، أن مستويات الاقبال ما تزال ضعيفة إلى حدود اللحظة، مرجحين أن يزداد مستوى الاقبال خلال يومي السبت والأحد، بعدما توصل الموظفين بأجورهم.

وأضافت المصادر ذاتها، إن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الأضاحي مقارنة بالعام الماضي، هو الأعلاف، مؤكدين أن الكساب يتحصل على أرباح قليلة خلال هذه المناسبة الدينية، بعدما تجاوز سعر الفول حاجز 10 دراهم للكيلوغرام، ووصل سعر الصوجا إلى 9 دراهم.

وفي المقابل، تأمل الفئات الهشة والمتوسطة، من انخفاض أسعار الأضاحي خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعدما تجاوز العرض حاجز الطلب، منها 6.3 ملايين رأس من الأغنام، و1.5 ملايين رأس من الماعز.

وعبر عز الدين، الذي يعيل أسرة مكونة من ثلاثة أفراد، في حديثه للجريدة 24، عن أمله بأن تعرف أسعار الأضاحي خلال يومي السبت والأحد، مبرزا أن أجرته لا تتعدى 4500 درهما ولا قدرة له على شراء كبش يتجاوز سعره 3000 درهما، بكون أنه لديه مصاريف الكراء والضوء والماء وغيرها.

ما قاله عز الدين، نفسه يتكرر مع مختلف الفئات الهشة والمتوسطة الذين يتراوح دخلهم مابين 2000 و 5000 درهما، الذين عبروا عن أملهم في أن تشهد الأيام الأخيرة انخفاضا في أثمنة الأغنام.

وبخصوص عيد الأضحى، طرحت عدد من الأبناك عروضا جديدة أمام الزبناء، خلال مناسبة عيد الأضحى، من أجل تشجيعهم على السلفات الصغرى.

وقامت عدد من الأبناك خلال هذه الفترة، بتقليص سعر الفوائد، قصد استقطاب أكبر عدد من الفئات الهشة والمتوسطة، التي تأمل في ضمان الحصول على خروف العيد.