تحذيرات من استغلال المفرط للمياه الصالحة للشرب خلال عيد الأضحى

حذرت العديد من الفعاليات الجمعوية بمختلف ربوع المملكة، من استغلال المفرط للمياه الصالحة للشرب، خلال مناسبة عيد الأضحى.
وطالبت ذات المصادر، من المغاربة بالتوقف عن ممارسة أي شكل من أشكال تبذير الماء، مؤكدين على ضرورة ترشيد وعقلنة استغلال هذه المادة الحيوية بعد الذبح، في ظل تراجع نسبة ملء الأحواض المائية، التي تزود عددا من المدن والمناطق القروية بالمملكة.
كما طالب المهتمين بالشأن البيئي، من الحكومة بإطلاق حملات تحسيسية لتجنب السلوكيات، التي يمكن أن تؤدي إلى ضياع الماء، خلال هذه المناسبة الدينية.
مشيرين إلى أن هناك من المغاربة من يخزن كميات كبيرة من المياه، ويضعها بجانب مكان الذبح، لذا وجب إنهاء بعض السلوكيات السلبية.
وبخصوص التدابير التي ترغب الحكومة في تنزيلها، لضبط استهلاك الماء، أكد وزير التجهيز والماء نزار بركة، يوم الثلاثاء الماضي، خلال لقاء احتضنته ولاية الدار البيضاء سطات حول البرنامج الوطني للماء، إن الوزارة تضع هذا الملف في صلب أولوياتها، حيث تجتمع بشكل متواصل مع لجنة الماء الوطنية، لإنهاء مختلف الإشكالات.
وتابع وزير الماء، أن الحكومة تركز على مردودية القنوات وسبل تدبير الماء الموجود بها، خاصة في المجال الفلاحي، مبرزا أنه من بين التدابير الجديدة التي ترغب الوزارة في تنزيلها، هو تخصيص عدادات ذكية بالنسبة للفلاحين، كإجراء لتدبير الفرشة المائية والتقليل من ضياع هذه المادة الحيوية.
وأوضح المتحدث ذاته، إنه حاليا يتم جرد عدد الآبار الموجودة سواء المهجورة أو المستعملة، بهدف وقف الاستغلال المفرط للماء، مع وضع اللمسات الأخيرة على ميثاق اللاتمركز الذي سيبدأ تطبيقه في نهاية شهر دجنبر.
وأبرز ذات المتحدث، أن الوزارة الوصية عن القطاع، اقتربت من رفع ربط الدار البيضاء الشمالية بالدار البيضاء الجنوبية إلى 4 متر مكعب، بعد شهر نونبر، بهدف تقليص الضغط على سد المسيرة.
كما أشار المتحدث ذاته، أن مشروع محطة تحلية المياه في الدار البيضاء، سيمكن من 50 مليون متر مكعب للسقي من أصل 300 مليون متر مكعب، مع تأكيده ربط بين الأحواض المائية، سيساهم في ضمان 100 في المائة من الماء الصالح للشرب في أفق 2030.