كابوس “الكارديانات” يعود إلى الواجهة في المدن الساحلية

بدأت المدن الساحلية الكبرى، تستقطب بكثافة المواطنين الراغبين في قضاء العطلة الصيفية، غيرهم أنهم يصطدمون بوجود أشخاص يرتدون سترة صفراء، بفرضون تسعيرات غير قانونية، مقابل ركن السيارات.
ووفق ما عاينته الجريدة 24، بالقرب من شاطئ عين الذئاب في مدينة الدار البيضاء، فإن معظم “الكارديانات” لا يلتزمون بالتعريفة القانونية، ويفرضون تسعيرة مضاعفة تصل ما بين 10 و12 درهما.
وأصبح حراس السيارات يضايقون السائقين بكثرة منذ ارتفاع درجات الحرارة، إذ يطالبونهم بأداء تسعيرة بمجرد التوقف، ليختفوا بعدها تاركين العربات بدون مراقبة أو حراسة.
وتوصلت الجريدة 24، بعدد من الشكايات، مفادها قيام الحراس بخرق القانون دائما، مع دخول هذه الفئة في صراعات جسدية مع السائق، في حالة عدم أداء التسعيرة.
كما يفرض بعض أصحاب السترات الصفراء، حسب ما توصلنا به، على السائق أن يترك له مفاتيح السيارة، الأمر الذي يعرض الممتلكات الخاصة به للسرقة.
وانتقدت الجمعيات المدنية، مرارا، قيام بعض الجماعات بمنح شبه رخص لهؤلاء الحراس، دون أن تكشف عن معايير الاختيار، مبرزين أن المجالس المنتخبة، مطالبة بأن أن تتصدى لهذه الظاهرة، لأنها تتكرر بشكل دائم في كافة المدن الكبرى.
وطالبت المصادر ذاتها، من الجهات المنتخبة، بتقنين هذا القطاع الذي يعتبر غير مهيكلا، بالإضافة إلى ضرورة تكوين العاملين فيها في مجال التواصل مع السائقين، لتفادي أي نزاعات جسدية.