هل عجزت الرميلي في تنزيل قرار منع تجوال العربات المجرورة في الدار البيضاء؟
عجزت عمدة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، إلى حدود اللحظة، عن تنزيل قرارها المتعلق بمنع تجوال العربات المجرورة بالدواب، في مختلف أنحاء العاصمة الاقتصادية.
وعاينت الجريدة 24، تجوال العربات المجرورة بالدواب في الأحياء الشعبية، مع استمرار إقامة إسطبلات في كثير من المناطق، خصوصا في ليساسفة والتشارك ومولاي رشيد، رغم القرار الجماعي الذي يمنع ذلك.
ووفق مصادر الجريدة 24، فإن المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية، فشل في تفعيل هذا القرار بشكل تام، نظرا لصعوبة مراقبة مختلف الأحياء.
وأكدت ذات المصادر، أن السلطات المحلية بمعية شركة الدار البيضاء للبيئة، ستعمل قدر الإمكان، في مراقبة العربات المجرورة بالمناطق الشعبية والساحات الخضراء، والأراضي الفارغة غير المشيدة، والشوارع ومختلف الفضاءات العمومية.
وفي المقابل، لا زالت حالة من التذمر تسود نفوس الفعاليات الجمعوية، بعدما أصبحت الأحياء الهامشية مستعمرة من طرف الحمير والبغال، بدون تدخل المجالس المنتخبة.
ودعت الفعاليات الجمعوية، بضرورة التحرك السريع لوضع حد لهذه الفوضى والعشوائية، معتبرين أن عدد من الأحياء الشعبية أصبحت لا تنتمي إلى العاصمة الاقتصادية، وإنما منطقة قروية.
فيما اقترح ممثلي أصحاب هذه العربات، بتقنين هذا القطاع، وجعلها مثل الكوتشيات المتواجدة في مراكش، مع توفير فضاءات خاصة بالحيوانات التي تجر العربات للمبيت.
وتم التركيز أيضا، وفق ما توصلت به الجريدة 24، على مسألة تنظيف القطاع من المتطفلين، وفرض غرامات في حق أي شخص يشتغل بشكل غير قانوني مع حجز العربات في حال تم تجاوز العدد القانوني المسموح به بالنسبة للركاب.
كما أضحت الحمير والبغال والكلاب الضالة تشكل خطورة على صحة الأطفال والمارة، مع عرقلتها لحركة السير والجولان، من خلال احتلالها للشوارع والملك العمومي.
وكان المجلس الجماعي، قد صادق مؤخرا، على قرار منع تجوال العربات المجرورة، وكذا إقامة إسطبلات خاصة بالدواب والمواشي وغيرها من الحيوانات داخل المجال الحضري للمدينة، إلى جانب منعها بالأسواق المخصصة، بدون الترخيص مسبق.
