"توت-مصر 2019" التميمة الرسمية لكأس أمم أفريقيا

جسدت التميمة الرسمية التي وقع اختيار اللجنة المنظمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر، (21 يونيو -19 يوليوز ) صورة طفل يرتدي تاجا فرعونيا، مع الطاقم الكامل لمنتخب مصر المكون من القميص الأحمر والسروال الأبيض والجورب الأبيض، وخريطة قارة أفريقيا على قميصه، تتوسطها نجمة صفراء.
وأطلقت اللجنة المنظمة للبطولة الإفريقية، اسم "توت" على التميمة، وذلك تيمنا بالملك الفرعوني المصري توت عنخ آمون أحد أشهر الملوك في تاريخ مصر القديم"، لتبتعد بذلك عن عرف اختيار أحد الحيوانات التي تشتهر بها القارة السمراء، مثلما حدث في العديد من النسخ السابقة لكأس الأمم الإفريقية.
فكرة تصميم تميمة لبطولة كأس الأمم الإفريقية، بدأت منذ نسخة المسابقة عام 1990 التي أقيمت في الجزائر، حيث تم اختيار خريطة قارة إفريقيا لتكون التميمة الأولى في تاريخ كأس إفريقيا.
وبعدها بعامين، انتقلت البطولة الإفريقية إلى السنغال لتستمر فكرة تصميم شعار أو تميمة للبطولة، حيث اختارت السنغال أسدا أطلق عليه اسم "ديامبر"، ليكون تميمة المسابقة التي أقيمت لأول مرة بهذا البلد.
وفي النسخة الموالية (1994) اختارت تونس، مستضيفة الدورة، النسر ليكون شعار البطولة، وهو رمز لمدينة قرطاج التونسية، ومنه استمد المنتخب التونسي لقب "نسور قرطاج".
وتميزت دورة سنة 1996 بعودة جنوب إفريقيا للمشاركة في الاستحقاقات الدولية، وأسندت إليها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم شرف استضافة بطولة إفريقيا في نسختها الـ 20 لها، حيث اختارت اللجنة المنظمة في ذلك الوقت تميمة على هيئة نمر الذي يعد من أكثر الحيوانات انتشارا في قارة إفريقيا.
وحطت البطولة الرحال سنة 1998 ببوركينا فاسو، حيث جاءت التميمة على شكل "بالون ضاحك" يرتدي قبعة فوق رأسه وهي التي يتميز بها الشعب البوركينابي، ومع مطلع الألفية الثالثة عام 2000، كانت أول بطولة إفريقية تقام في بلدين بتنظيم مشترك وهما "نيجيريا وغانا"، وتم اختيار تميمة مزدوجة عبارة عن نجمة سوداء في إشارة للقب المنتخب الغاني "النجوم السوداء"، وبجوارها نسر أخضر في إشارة إلى المنتخب النيجيري المعروف باسم "النسور الخضر".
وفي عام 2002، أقيمت البطولة القارية في مالي، فاختارت اللجنة المنظمة تميمة على هيئة فرس نهر يلعب كرة القدم وهو يرتدي قبعة تحمل ألوان علم مالي، أما في نسخة المسابقة لعام 2004 التي استضافتها تونس مجددا فتم اختيار النسر مرة أخرى ليكون شعار المسابقة مثلما حدث في نسخة عام 1994 بتونس أيضا. ونظمت مصر البطولة الإفريقية للمرة الرابعة في تاريخها عام 2006، وجاء الدور على تمساح النيل لينضم إلى قائمة الحيوانات المستخدمة كتمائم في البطولة الإفريقية، حيث ظهر التمساح يرتدي تاج الملك مينا ويحمل ألوان علم مصر.
وفي عام 2008، استضافت غانا منافسات كأس الأمم الإفريقية للمرة الرابعة في تاريخها، واختارت صقرا يحمل اسم "أجرو هيني" ليكون تميمة البطولة، وهو نوع من الصقور المنتشرة في الغابات الغانية، وبعدها بعامين انتقلت المسابقة القارية إلى أنغولا التي اختارت ظبيا أسودا يرتدي زي المنتخب الأنغولي كتميمة للدورة.
وفي عام 2012، أقيمت بطولة إفريقيا في بلدين للمرة الثانية في تاريخها، وهما غينيا الاستوائية والغابون حيث تم الاتفاق بينهما على اختيار "الغوريلا" لتكون شعار البطولة، وأطلق عليها اسم "غاغوي"، وفي نسخة البطولة لعام 2013 التي أقيمت في جنوب إفريقيا، تم اختيار "فرس النهر" مرة أخرى، ولكنه ارتدى هذه المرة زي منتخب جنوب إفريقيا.
وعادت غينيا الاستوائية لتنظيم البطولة القارية عام 2015، ولكن بشكل منفرد، إذ وقع الاختيار على أحد أنواع الخنازير الذي يرتدي زي منتخب غينيا، ليكون تميمة المسابقة، وأطلق عليه اسم "شوكو شوكو"، فيما كان النمر الأسود آخر حيوان يتم اختياره كتميمة لكأس الأمم الإفريقية، بعدما اختارته الغابون في آخر نسخ المسابقة عام 2017، حيث أطلق عليه اسم "سامبا".