إسبانيا: حزب "بيدرو سانشيز" يعطي الأولوية للمغرب ويتجاهل الجزائر في برنامجه الانتخابي

الكاتب : الجريدة24

10 يوليو 2023 - 02:50
الخط :

هشام رماح

تجاهل سافر وصارخ ذلك الذي أبداه حزب "بيدرو سانشيز" رئيس الحكومة الإسبانية، للجزائر وصنيعتها "بوليساريو"،  إذ في برنامجه الانتخابي لخوض التشريعيات المبكرة لـ23 يوليوز 2023، لم تتم الإشارة إليهما فيما احتلت المملكة المغربية الأولوية ضمن العلاقات التي تربط إسبانيا بدول الجوار وخارج أوربا.

ولم يلق "الحزب العمالي الاشتراكي" المعروف اختصارا بـ"PSOE" بالا للجزائر ونظامها العسكري الذي قطع علاقاته بإسبانيا، مباشرة بعد إعلان "بيدرو سانشيز" صراحة عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007، كحل وحيد ومثالي لحلحلة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كما جاء في البرنامج المعلن عنه على الموقع الرسمي للحزب.

ووعد البرنامج الانتخابي للحزب العمالي الاشتراكي، بـ"مواصلة توطيد العلاقات الثنائية مع المغرب انسجاما والمرحلة الجديدة التي جرى تدشينها بين البلدين"، وهي المرحلة التي أفرد بأنها تميزت بـ"توقيع عشرون اتفاقية لتعزيز التعاون والشراكة بين المغرب وإسبانيا لمواجهة آفة الاتجار بالبشر ولمكافحة الهجرة غير النظامية ولتقوية التعاون الاقتصادي عبر دعم الشركات الإسبانية القائمة في المغرب".

وحول القضية الأولى للمغاربة، جدد حزب "بيدرو سانشيز"، في البرنامج المعتمد لخوض الانتخابات التي تزحف على الأبواب، دعمه لمجهودات "استيفان دي ميستورا"، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، من أجل بلوغ حل نهائي لقضية الصحراء المغربية، على أن الحزب تعهد بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمحتجزين من لدن الجبهة الانفصالية في مخيمات تندوف الكائنة فوق التراب الجزائري.

وفي بند يتعلق بجيران إسبانيا، لم يأت الحزب العمالي الاشتراكي على ذكر الجزائر البتة، لينكشف أنها خارج وارد اهتمامات "بيدرو سانشيز" ومن معه في الحزب الذي كان وضع يده في الأول في الجزائر إلى أن فطن لفداحة ذلك، وتراجع عن مواقفه المساندة لها، بعدما جنى العلقم وراء ذلك.

وكانت الجزائر ورطت حكومة "بيدرو سانشيز" في أزمة مع المغرب بعد إيفادها الانفصالي الرخيص "إبراهيم غالي" إلى إسبانيا، على متن طائرة رئاسية للاستشفاء من "كوفيد 19"، في 18 أبريل 2021، دون إحاطة الحكومة الإسبانية المغرب علما بذلك، لتجري مياه كثيرة تحت الجسر بين البلدين وتنتهي بإعلان إسبانيا موقفا تاريخيا مساندا للمغرب في قضيته الوطنية.

وفي متم مارس 2022، قررت الجزائر قطع علاقاتها مع إسبانيا وإنهاء العمل بمعاهدة الصداقة التي أبرمت بين البلدين في 2002، والتي هرولت إلى توقيعها نكاية في المغرب، بعد أزمة "جزيرة ليلى"، لينفرط ود الـ"كابرانات" تجاه إسبانيا، التي اختارت أن تصطف إلى جانب المملكة المغربية بوصفها شريكا استراتيجيا موثوقا، ينفع إسبانيا ولا يضرها.

آخر الأخبار