AFP.. الوكالة التي تدبج قصاصات مسمومة لتصفية حسابات الدولة الفرنسية العميقة مع المغرب

الكاتب : الجريدة24

10 يوليو 2023 - 03:51
الخط :

يقال الزيادة من رأس الأحمق.. لكن في حالة وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" فإن الزيادة في قصاصاتها وعدم تحريها للمصداقية في نقلها الأخبار، تنحاز إلى "مرض نفسي" يستبد بالقائمين عليها من طبقة الدولة العميقة المتحكمة في فرنسا، والتي غالبا ما تسخر الوكالة لتنفيذ مخططاتها والتنفيس عن أحقادها تجاه المملكة المغربية.

وكعادتها اقترفت "AFP"، مرة أخرى، فظيعة من الفظائع فيما يصطلح عليه بـ"صحافة الوكالة"، وهي تزج باسم "المغرب" عنوة، في مقال مسموم أرادت من خلاله تشويه صورته وتلطيخ سمعته وهي تربط بينه قسرا وبرمجية "بيغاسوس" للتجسس. كيف ذلك؟.

وفي قصاصة لها أوردت فيها بأن قاضي التحقيق الإسباني قرر حفظ قضية "بيغاسوس" بسبب ما وصفه بلاغ منه بـ"عدم تعاون إسرائيل في هذا الشأن"، وهو يخص بالذكر شركة "NSO" التي صممت البرمجية، لم تجد "AFP" بُدّا غير ذكر اسم المغرب في القصاصة رغم أن بلاغ القاضي لم يذكره، من قريب ولا من بعيد، كما لم تأتِ على ذكره التقارير الإعلامية الإسبانية.

وكان القاضي المكلف بالتحقيق في قضية "بيغاسوس" قرر، اليوم الاثنين (10 يوليوز 2023)، حفظ القضية بسبب عدم تعاون شركة "NSO"، التي كان أوفد إليها لجنة تحقيق في يونيو 2022، ليحيل على أن الطريق المحتمل والأوحد المتبقي للحكومة الإسبانية يتمثل في "الطريق الدبلوماسي"، لجعل الشركة الإسرائيلية متعاونة في هذا الشأن.

إلى هنا، الخبر واضح ولا لبس فيه، لكن نزعة "AFP" نحو تصفية حسابات الدولة العميقة في فرنسا مع المغرب، حملتها إلى الزج باسمه في القصاصة المدسوسة، في تعدٍّ صارخ وهي تذكره في قضية نفى "بيدرو سانشيز" رئيس الحكومة الإسبانية بعظمة لسانه أن يكون المغرب متورط في التجسس عليه وعلى أعضاء حكومته.

وبالعودة إلى التقارير الإعلامية الإسبانية التي تناولت قرار القاضي المكلف بالتحقيق في قضية التجسس ببرمجية "بيغاسوس"، فإن صحيفة "El Mundo" الإسبانية، والتي تعتمد صحافة القرب لكون القضية تتعلق ببلدها، لم تذكر المملكة المغربية البتة، لتكون تحرت الدقة والمصداقية في نقل الخبر، وهو الأمر الذي رأت وكالة الأنباء الفرنسية أن تجعله فرصة للنيل مرة أخرى من البلد الذي لا يرضي الدولة العميقة المتحكمة فيها.

وفي تجنب مفضوح للمهنية أصرت وكالة الأنباء الفرنسية، على ورود "المغرب" ضمن القصاصة، رغم أنها أشارت إلى أن الحكومة الإسبانية أكدت على أن "الهجوم هو خارجي" لكن مصدره غير معروف، لتجد في الزج باسم المغرب، نقلا عما وصفتها بـ"وسائل إعلام إسبانية" ما يشفي غليلها منه، ولترضي الدولة العميقة التي تجعل منها أداة لتصفية الحسابات، تحت يافطة "وكالة الأنباء".

آخر الأخبار