بعد تنبيهات السلطات الاسبانية.. مخاوف من تأثير المنتجات المستوردة على صحة المغاربة

لا زالت ظاهرة تسويق المنتجات الغذائية غير المراقبة، التي يتم استيرادها بطرق غير قانونية من الخارج، تثير استياء الفعاليات المدنية والنقابة الوطنية للتجار والمهنيين.
ووفق ما عاينته الجريدة 24، فإن أسواق مدينة الدار البيضاء، أصبحت تعج بمنتجات غذائية، تشكل خطرا حقيقيا على صحة المغاربة.
ويعمد مجموعة من المستوردين، خلال السنوات الأخيرة، إلى تغيير تاريخ الصلاحية من أجل بيعها بأثمنة منخفضة، في ظل عدم إخضاعها للمراقبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية “أونسا”.
وفي هذا الصدد، نبهت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، حنان أتركين، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إلى استمرار تسويق “بسكويت” إسباني بالأسواق المغربية، يحتوي على مخدر “البوروندانغا”.
وأكدت أتركين، في سؤالها الكتابي الموجه لوزير الفلاحة والصيد البحري، أن السلطات الإسبانية قامت بسحب البسكويت من أسواقها وحذرت كل الدول الأوروبية والإفريقية من الاستمرار في تسويقه بالنظر لخطورته على صحة الإنسان.
وأضافت النائبة البرلمانية، إن المملكة لم تتدخل بعد لإخضاع المنتج المذكور للتحليلات اللازمة، والوقوف على مدى مطابقته للمعايير الصحية وصلاحيته للاستهلاك.
كما دعت حنان أتركين، إلى العمل من أجل سحب “البسكويت الملوث” من الأسواق المغربية، وتقديم توضيحات مبنية على خبرة علمية وطبية، في حالة استمرار بيعه للمغاربة.
وكان رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، قد أكد مؤخرا، في جوابه على الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن المنتجات التي تشكل خطرا على المستهلك المغربي نطالب المستورد بإتلافها على الفور.
وأبرز مزور، خلال أشغال الجلسة، أن الوزارة تقوم بتشديد وتكثيف المراقبة لا سيما في الموانئ، لحماية الأسواق المغربية من خطر الإغراق.