مرائب للسيارات جديدة.. عمدة البيضاء تسعى لوضع حد لجشع "الكارديانات"

لا زالت ساكنة الدار البيضاء، تعيش بشكل يومي، مجموعة من الصعوبات، للحصول على مكان لركن سياراتهم، خاصة في المناطق التي تشهد ازدحاما خلال أوقات العمل.
وأصبحت الساكنة، بسبب قلة المرائب، يصطدمون بشكل يومي، مع حراس السيارات المنتشرين بمختلف أرجاء المدينة، ويفرضون إتاوات تصل أحيانا لـ 10 دراهم مقابل عملية الركن.
ووفق مصادر الجريدة 24، فإن المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية، يخطط لإحداث مواقف تحت أرضية جديدة لركن السيارات، بهدف وضع حد لجشع الكارديانات.
وأكدت ذات المصادر، أنه من المرتقب أن تصادق جماعة الدار البيضاء، خلال دورة استثنائية ستعقد الخميس المقبل، على مسألة إحداث مواقف للسيارات.
وأضافت المصادر ذاتها، إن نبيلة الرميلي، تهدف إلى إنشاء 4 مواقف جديدة، في كل من المعاريف ودرب عمر ووسط المدينة وعين الذئاب، بسبب معاناة السائقين في ركن سيارتهم خلال أوقات العمل.
وأبرزت ذات المصادر، أن المجلس الجماعي فور المصادقة على هذا المشروع، ستطلق طلب عروض لبناء المواقف الجديدة في العاصمة الاقتصادية.
وفي المقابل، طالب أحمد العبادي البرلماني عن فريق التقدم والاشتراكية، في سؤاله الموجه إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بانهاء الخروقات والمضايقات التي يتعرض لها المواطنون والمواطنات من طرف من يسمون حراس السيارات.
وأكد العبادي في سؤاله الكتابي، إن مختلف مدن المملكة، تعيش على وقع مضايقات واستفزازات من طرف أشخاص يرتدون سترات صفراء، حيث يفرضون إتاوات، بشكل عشوائي وقسري، على المغاربة الذين يضطرون إلى ركن عرباتهم بتلك الأماكن العمومية.
وأضاف البرلماني عن حزب الكتاب، إن المفروض أن يخضع تدبير هذه الأماكن لمجالس الجماعات الترابية، مبرزا من المعلوم أنه لا يمكن فرض أي مقابل مادي عن هذه الخدمة إلا بمقتضى القانون.
وأوضح العبادي، أن هذه الظاهرة السلبية أصبحت تُثير استياءً عارماً لدى المواطنات والمواطنين، جراء ما يتعرضون له من سوء المعاملة، مع تهديد مستعملي الأماكن العمومية ومنعهم من ركن عرباتهم، إن هم رفضوا أداء الإتاوات غير المشروعة التي يحددونها بشكل مزاجي ومتعسف في غياب أيِّ مراقبة أو تدخل من الجهات المعنية.
ودعا فريق التقدم والاشتراكية، إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، لأجل حماية المواطنات والمواطنين من هذه السلوكات الخارجة عن القانون، والتي تترتب عنها أحيانا حوادث مأساوية.