أبواق الجزائر تتحلل من كل الأخلاقيات وتتهم الإمارات بتدبير انقلاب النيجر

هشام رماح

يتقن إعلام الجزائر إسقاط الطائرات.. إذ بعدما تلقى تعليمات من لدن الـ"كابرانات" لمهاجمة دولة الإمارات العربية الشقيقة، فإن كل بوق على حدة تفنن في ابتداع بدعته لعله ينال رضا أسياده، لكن ما قامت به صحيفة "Le Soir" الجزائرية يفوق الخيال.

وفي تمرير مقيت للأحقاد المتولدة في صدور الـ"كابرانات" تجاه الإمارات العربية المتحدة، تفتقت أذهان المشرفين على "Le Soir" الجزائرية عن اتهامات مغرضة للبلد الشقيق وقد اتهمته بتدبير الانقلاب العسكري في النيجر، وتنحية الرئيس "محمد بازوم"، من لدن العسكر.

ويبدو أن الإماراتيين تيقنوا الآن من طينة الكراغلة، الذين يكفي ألاَّ تراضيهم وألاَّ تجاري حماقاتهم لترى منهم العجب العجاب، فكما أن بلادهم اتهمت بدعم المغرب بجهاز للتجسس على الجزائر، وإغراق الأخيرة بأقراص الهلوسة، كما جاء في خرقة "الخبر" الجزائرية، فضلا عن افتراءات أخرى، فإنها اتهمت هذه المرة بتلطيخ أياديها بانقلاب عسكري، رأت الجزائر أنه يذبح كل آمالها في مزاحمة المغرب واستدراج نيجيريا لإنجاز خط أبنوب الغاز "NIGAL" الذي خططوا لمروره عبر النيجر.

وحاولت "Le Soir" جاهدة الزج بالإمارات المتحدة فيما يجري بالنيجر، فكما أن وزارة الخارجية الجزائرية شجبت الانقلاب العسكري الذي لا يخدم مصالحها، ركنت أبواقها إلى نظرية المؤامرة، لتفتي بتورط البلد الخليجي في هذا المستجد، ولتلصق بها كل الأكاذيب التي تخدم مصالح العسكر في الظرفية العصيبة التي تمر منها الجزائر المثخنة بالحرائق.

وبكل الوضاعة المحتملة في إعلام "الكراغلة" جعلوا من دولة الإمارات العربية المتحدة عدوهم الأول، وطفقوا يتهمونها بكل شرور العالم، في استعداد مسبق لتبرير بقائهم على السلطة واحتواء أي غضب شعبي ضدهم، تزامنا والفشل الذريع الذي أبدوه في مواجهة حرائق أتت على الأخضر واليابس، بينما نظام الـ"كابرانات" منصرف عن الاستعداد لها بصرف مقدرات الشعب الجزائري على انفصاليي "بوليساريو".