بعد "Adidas".. مرضى الجزائر يزجون بـ"Puma" في سرقة موصوفة للزليج المغربي

اقترفت شركة "بوما" (Puma) المصمم الرسمي لأقمصة المنتخبات الوطنية المغربية، خطأ فظيعا وفادحا وقد جارت مرضى الجزائر المهووسين بسرقة التراث المغربي، من أجل تصميم قميص موشوم بالزليج المغربي لفائدة فريق "مولودية الجزائر"، بما يعيد من جديد فتح قضية سطو مشهود على التراث المغربي أمام العيان طمعا في ادعاء تاريخ زائف من لدن جيرة السوء.
ومرة أخرى قرر مرضى الجزائر المثخنين بالماضي الكرغولي، العبث مع المملكة المغربية الشريفة واستفزازها عبر السطو على تراثها الثقافي بعضا من تاريخها التليد، ثم استجداء تراث غير ثابت لهم من خلال الزج بشركة "بوما" الرياضية لصناعة قميص هجين أعاد من جديد إلى الواجهة جدل قميص الزليج الذي كانت صممته "أديداس" سابقا، للمنتخب الجزائري.
وكانت "أديداس" (Adidas) اعتذرت للشعب المغربي وأبدت احترامها لموروثه الثقافي، نظير تصميمها قميصا مستوحى من الفسيفساء المغربية، وأوردت في مراسلة لها لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، بأنه لم تكن تملك أي نية للإساءة للشعب المغربي، وبأنها "عازمة على عدم تكرار مثلما حدث وبأنها "ستعترض على أي عمل من شأنه الاستيلاء على الثقافة والمساس بالإرث التاريخي للشعوب والأمم".
في المقابل اصطاد الجزائريون شركة "بوما" الراعي الرسمي لأقمصة المنتخبات الوطنية المغربية لأكل الثوم بفمها، وهو أمر تأكد بعدما "يوسف بلايلي" اللاعب الجزائري، أمس الخميس، مرتديا قميصا يحمل تصميم الزليج المغربي، في فيديو تقديمي بعد تعاقده مع نادي مولودية الجزائر، الذي تصممه "بوما"، بما يضعها في مأزق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي ترتبط معها بعقود رسمية.
ويستطيب الـ"كراغلة"، توريط الآخرين مثل "بوما" في ألاعيبهم الرامية إلى السطو على التراث المغربي ومحاولة نسبه إليهم زورا، وهي المحاولات المستميتة التي تطال الزليج والكسكس والقفطان وما إلى ذلك من المنتوجات التي ورثها المغاربة عن أسلافهم بينما الـ"كراغلة" وجدوا في محصلته خليطا غير متجانس بين التركي والفرنسي فقرروا السطو على كل ما هو مغربي ونسبه إليهم.
يشار إلى أن محاولة السطو السابقة على الزليج في قضية "أديداس" جعلت لمراد العجوطي، محامي وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة، يرسلها مطالبا بضرورة سحب قمصان منتخب الجزائر لكرة القدم في أجل 15 يوما، حتى تبدي حسن نيتها وبراءتها التامة من السرقة الثقافية، وهي الرسالة التي استجابت لها شركة "أديداس" معلنة أنها وبعد مشاورات مع الطرف المغربي توصلا إلى تسوية قانونية، بشأن القضية التي أثيرت حول السطو على التراث المغربي من لدن النظام العسكري الجزائري.