أزمة "الفيزا" تحرم المصدرين المغاربة من المعارض التجارية الأوروبية

لا زال عدد من المغاربة الراغبين في السفر صوب أوروبا، يشتكون من تأخر مواعيد "فيزا شنغن"، نظرا إلى الطلب المتزايد على التأشيرات.
وحرم تأخر مواعيد الفيزا، عدد كبير من المصدرين من المشاركة في تظاهرات مهمة تتعلق بالمنتجات الزراعية خلال الفترة الماضية.
ووفق المنصة التجارية العالمية الهولندية، “فريش بلازا”، فإن المهنيين المغاربة تم حرمانهم من المشاركة في التظاهرات الخاصة بالزراعة، مع صعوبة الحضور أيضا لمعرض “Fruit Attraction” القادم الذي سيقام في مدريد في بداية أكتوبر المقبل، أو "Fruit Logistica" في برلين، بعد تأخر مواعيد التأشيرات.
وأكدت “فريش بلازا” أن المصدرين قاموا بمراسلة الجهات المنظمة، مع تأكيدهم أن الحصول على الفيزا في الصيف أصبح مستحيل، نظرا لتزايد الطلب وكثرة السماسرة بعد تربصهم أمام القنصليات.
وبهذا الخصوص، قال أحد المواطنين في حديث ل للجريدة 24، إنه طلب التأشيرة منذ أزيد من 3 أشهر لكن بدون جدوى بسبب سوء التنظيم، معتبرا أن الجهات المسؤولة داخل القنصلية، لا تعطي الأولوية للحالات المستعجلة.
وأكد المتحدث ذاته، أن هناك أشخاصا يتنقلون من مدن بعيدة على هذه المراكز، لكن بدون أي تفاعل من الجهات المسؤولة، مبرزا أن هناك فوضى وازدحام كبيرين بشكل دائم.
وفي المقابل، حذرت المعارضة البرلمانية، مرارا، من استغلال المعطيات الشخصية للمغاربة من لدن السماسرة، بهدف النصب والاحتيال، مطالبين من الحكومة بالتدخل.
وأبرز نواب المعارضة في أسئلتهم الكتابية الموجهة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن كل من يلج المواقع الالكترونية التابعة للمكاتب الوسيطة، لدى العديد من القنصليات الأوروبية، يتفاجأ بنفاذ المواعيد وحجزها عن آخرها.
وأوضحت المعارضة، أنه على الرغم من اتخاذ بعض القنصليات لإجراءات جديدة لمحاربة التلاعب في مواعيد طلبات التأشيرات، فلا زال المشكل قائما ولا زالت عملية الاتجار غير المشروع في طلبات الحصول على مواعيد التأشيرة تؤرق العديد من المواطنين ضحايا هذه الممارسات”.
وتساءلت المعارضة، مرارا، عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذها الوزارة لتخليص المواطنين، من هذه اللوبيات الجاثمة على صدورهم، لاجتثات هذه الظاهرة التي بدأت تستفحل بشكل كبير وقد تتفاقم في هذه الفترة الصيفية.