هل تهدد الشيخوخة الهرم السكاني بالمملكة؟

يتجه الهرم السكاني للمغرب نحو هيمنة الشيوخ بشكل متسارع، الأمر الذي يطرح عدداً من التحديات الاقتصادية والاجتماعية، أبرزها استمرار دعمهم عبر صندوق التقاعد.
وطالب نواب المعارضة البرلمانية، مرارا بضرورة اتخاذ تدابير مستعجلة لإعادة التوازن لهذه الفئة من المجتمع، عبر توفير الرعاية اللازمة لمسني المستقبل.
ودعت المعارضة، أيضا من الحكومة الحالية بضرورة توفير تقاعد ملائم يستجيب لمتطلبات كافة المغاربة عند بلوغهم لمرحلة التقاعد.
كما أكدت وزيرة التضامن والأسرة، عواطف حيار، في وقت سابق أن الحكومة عازمة على تنزيل عدد من البرامج الاجتماعية لخلق نوع من التوازن فيما يتعلق في الهرم السكاني، مع النهوض بوضعية الأشخاص المسنين فاقدي الاستقلالية من خلال التكفل بهم، وإحداث جيل من الخدمات الاجتماعية للأسر والفئات في وضعية هشاشة.
ووفق المندوبية السامية للتخطيط، وجود انخفاض بنسبة الشباب في مجموع السكان لصالح المسنين، مبرزة أن عدد الشباب انتقل من 11.5 مليون في عام 2014 إلى 11.8 مليون في عام 2023.
ويمثل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما وحدهم 16.1 % في عام 2023 مقارنة بـ 18.0% في عام 2014، حسب تقرير المندوبية.
وتابعت أن نسبة الشباب الحضري (المناطق الحضرية) ارتفعت بين السكان الشباب من 60.0% إلى 66.0% بين عامي 2014 و2023، وخلال الفترة نفسها، ارتفعت نسبة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فأكثر من 9.4% في عام 2014 إلى 12.7% في عام 2023، بزيادة قدرها 3.3 نقطة مئوية.
وأوضح التقرير، أن نسبة الشباب أصبح يتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة والذين ليس لديهم مستوى تعليمي انخفاضا كبيرا بين عامي 2000 و2022، من 35.7 % إلى 8.9 %، أي بانخفاض قدره 6.8 نقطة مئوية خلال هذه الفترة.