مناطق في بولمان تتفق على منع تناول الطعام في بيت العزاء

اتفقت ساكنة إحدى المناطق بإقليم بولمان منع المعزين الذين يتوافدون على بين العزاء من تنازل طعام بين العزاء، وهو الموضوع الذي يثير الكثير من النقاش في الأوساط الاجتماعية على طول التراب المغربي.
ويتعلق الأمر ساكنة دواري تاغيت واجرغني التابعتين لجماعة المرس بإقليم بولمان، الذين عقدوا اجتماعا فيما بينهم وناقشو الموضوع وحرروا محضرا يقضي بإلزام المعزين بعدم تناول الطعام أثناء القدوم لتقديم العزاء.
وأشار محضر اجتماع عقده ممثلوا ساكنة المرس المركز ودواري تاغيت وإجرغني وأعيانها وفعالياتها، إلى أنهم اتفقوا على "عدم تناول الطعام أثناء العزاء، وإسقاط هذه العادة من مراسيم العزاء، رجالا ونساء، تجسيداً لإحترام حقوق المتوفى وأهله".
وتقرر أن يتم تقديم العزاء أثناء مرحلة دفن الميت دون الرجوع لبيت أهل المتوفى، إلا إذا اقتضت الضرورة القصوى ذلك، لكن الضرورة المشار إليها لا تعني تناوزل الطعام في بيت العزاء.
يذكر أن موضوع تناول الطعام في بيت العزاء يثير الكثير من الجدل والنقاش بين المغاربة، لكون أهل الميت يضطرون إلى انفاق الكثير من المال من أجل استقبال المعزين، حتى أصبح جل من يفقد فردا من الأسرة يفوض لمتعهد الطعام (traiteur) للقيام بمهام الطبخ وتقديم الأكل للمعزين، بعدما كان هذا الأمر يقتصر على الأفراح فقط.
وفي حالات كثيرة، لاسيما في أوساط الأسر الفقيرة والمتوسطة، يضطر أهل الميت لاقتراض الكثير من المال من أجل تلبية نفقات العزاء، حتى أنه في بعض المناطق يعمد جيران الميت إلى اتخاذ بيت العزاء ملاذ لتناول كل الوجبات من الفطور حتى العشاء، بعد أن يغادروا مطبخهم، ويستقرون في بيت العزاء بمعية أبنائهم، وكأنهم في حفل طويل الأمد، مما يثقل كاهل أهل الميت ويكلفهم الكثير من المصاريف.