مطالب بتوفير الدعم النفسي للناجين من "فاجعة الحوز"

تخلق الكوارث ردات فعل عنيفة على الصعيدين النفسي والجسدي لدى الإنسان، حيث تستلزم مثل الأمور متابعة نفسية، قد تستغرق مدة طويلة للتعافي.
وشهدت المملكة زلزالا مدمرا أسفر ما يقارب 2122 قتيل، في حين يواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين عالقين تحت الأنقاض، لتتعالى الأصوات بضرورة توفير الدعم النفسي للناجين من فاجعة إقليم الحوز.
وفي هذا الصدد، أكدت عدد من الفعاليات المدنية، وفق ما توصلت به الجريدة 24، أن الجهات المسؤولة مطالبة بمنح الدعم النفسي والمعنوي للناجين من زلزال الحوز المدمر.
وأضافت المصادر ذاتها، إنه بعد الانتهاء من عملية استخراج الضحايا من تحت الأنقاض، وجب توفير الخبراء النفسيين للعائلات والناجين، باعتبار أنه سيلازمهم نوع من القلق والحزن، خلال الأيام المقبلة، بعد انتهاء من الصدمة الحالية.
وأبرزت ذات المصادر، أن عائلات الضحايا والناجين من الفاجعة سيعانون من اضطرابات شديدة بالنوم، وأحلام مزعجة، ونوبة من الحزن فور التحدث عن الموضوع، الأمر الذي يتطلب لمواكبة نفسية.
وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم الأحد، في حصيلة محينة، إلى حدود الساعة الرابعة زوالا، أن عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية بلغ 2122 شخصا، وعدد الجرحى 2421.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن عدد الوفيات بلغ 1351 بإقليم الحوز، و492 بإقليم تارودانت، و201 بإقليم شيشاوة، و17 بعمالة مراكش.
وتابعت، أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم ورزازات، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
وأبرزت الوزارة، أن السلطات العمومية تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تواصل السلطات العمومية تجندها من أجل تسريع عملية إنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات الالزمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة”، يورد بلاغ وزارة الداخلية.
وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء، قد حدد بؤرة الزلزال في جماعة “إغيل” القروية بإقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش، على عمق يصل إلى 8 كيلومترات، بقوة 7 درجات على مقياس سلم ريشتر.