"مولاي إبراهيم".. عندما دمر الزلزال بلدة "طاير الجبال" في انتظار لملمة الجراح

الكاتب : الجريدة24

13 سبتمبر 2023 - 02:00
الخط :

أصبح مركز مولاي ابراهيم، منطقة منكوبة، فسكان هذه البلدة القابعة بين الجبال والنتوءات الصخرية، عانوا الأهوال وكابدوا كثيرا بعدما مادت الأرض من تحتهم، وانقضت عليهم أسقف المنازل إلى حيث كانوا يأوون.

"الجريدة 24" زارت مركز مولاي إبراهيم، وفيه عاينت كل ما يدمي القلب، في المكان الذي كان محجا للراغبين في زيارة "طاير الجبال"، مولاي براهيم الذي يعتقد هؤلاء أنه كان يتحول قيد حياته إلى حمامة، فيطير من مكانه ليحط فوق جبل، أين يعتكف بقمته.

في هذه المنطقة تلتئم مشاعر الحزن على مساكن هوت واستوت بالأرض والخوف من أخرى قائمة تهدد بالانقضاض، مما جعل أهالي البلدة يهربون إلى ساحات خارجية، أقيمت بها خيام تأويهم، حيث يتذاكرون على مدار اليوم حول من فقدوا من ذويهم هناك، والبالغ عددهم ثلاثون شهيدا، قضوا تحت الأنقاض.

الناس ها هنا، يعون أن الأضرار في الدواوير المحيطة بهم، أكبر من المحصاة لحد الآن في بلدتهم المكلومة بفعل الزال الذي ضرب ودمر منطقة الحوز، وأيقظ الشعور الحس الوطني التضامني حيث تهف كل القلوب نحوهم، لتدفئهم في غمرة موجة البرد التي تنزل عليهم كلما جن الليل في هذه المنطقة الجبلية.

"ما يلزمنا هو الأغطية.. لقد تركنا متاعنا في منزلنا المنهارة.. والمتداعية أيضا.. لقد أصبحنا نخاف من ولوجها مخافة أن تسقط فوق رؤوسنا.. مثلما حدث مع سيدة حاولت التزود بغطاء من دارها بعد الزلزال لكنها قضت نحبها بعدما انقض عليها سقفها المتداعي"، يقول "م. س" أحد سكان البلدة.

"الجريدة 24" زارت المناطق المهدمة والتي أتى عليها الزلزال المدمر وأحد السكان كان دليلا تسلح بالشجاعة للخوض في دروب تنذر بالسقوط، وتعلن أن المنطقة السياحية يلزمها الكثير حتى تلملم جراحها الغائرة.

https://www.youtube.com/watch?v=sadx2dJfu04

TV الجريدة