خبير يكشف التداعيات المستقبلية لزلزال الحوز على القطاع السياحي في المغرب

لا زالت السلطات العمومية، تواصل جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة.
وتضررت عدد من القطاعات، من تداعيات هذه الفاجعة، أبرزها السياحة، بعد الأضرار التي لحقت في عدد من المناطق المغربية، خاصة مراكش.
وفي هذا الصدد، قال الزبير بوحوت، الخبير في المجال السياحي، في حديثه للجريدة 24، إن مثل هذه فاجعة ستكون لها تأثير كبير على المجال السياحي ببلادنا، بعدما تناقلت مختلف وسائل الإعلام الأجنبية هذا الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة.
وأكد بوحوت، أن مراكش وأكادير يمثلان 60 % من النشاط السياحي في المغرب، وجميع السياح المتواجدين داخل الفنادق شعروا بالخوف، الأمر الذي دفع عدد كبير منهم إلى الرحيل.
وأضاف الخبير، إن إلغاء الحجوزات أو تقليل عدد أيام المبيت، جراء هذه الفاجعة، يمكن أن يؤدي إلى أزمة اقتصادية واجتماعية داخل القطاع السياحي.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الفنادق والمنشآت السياحية، وفرت للسياح جميع السبل الممكنة من أجل الإحساس بالراحة والطمأنينة، بعد الهزة الأرضية، التي وصلت لـ 7 درجات على سلم ريختر.
وأوضح ذات المتحدث، أن تأثير الزلزال على القطاع السياحي لن يظهر حاليا، مشيرا إلى أنه توصل بمجموعة من المعطيات مفادها أن وكالات الأسفار والمنشآت الفندقية ألغت عدد من الحجوزات تتعلق بالفترة المقبلة.
وتابع الزبير بوحوت، أن القطاع السياحي بالمملكة يعيش اليوم أزمة التواصل، لذا الفترة المقبلة تتطلب من الجهات المسؤولة أن تتواصل مع الدول الكبرى، عبر إبراز سلامة المطارات والمنشآت الفندقية وما يتعلق ببنية هذا المجال.
وفي المقابل، ارتفع عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية التي ضربت العديد من مناطق المغرب ليلة الجمعة الماضي، 2946 شخصا، تم دفن 2944 منهم، ووصل عدد الجرحى إلى 5674 شخص، وفق حصيلة محينة لوزارة الداخلية.
وكشفت وزارة الداخلية أن عدد الوفيات بلغ 1684 بإقليم الحوز، و980 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.
وتواصل السلطات العمومية جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة في الوقت نفسه كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.
وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء، قد حدد بؤرة الزلزال في جماعة “إغيل” القروية بإقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش، على عمق يصل إلى 8 كيلومترات، بقوة 7 درجات على مقياس سلم ريشتر.