"الحرب" تستعر بين الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بفاس وبرلمانيه البوصيري
فاس: رضا حمد الله
استعرت "الحرب" بين جواد شفيق الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بفاس، وبرلمانيه عبد القادر البوصيري، سيما بعد تنظيم الثاني ندوة صحفية أمس بفندقه بإيموزار كندر، رسم فيها صورة قاتمة عن الحزب ومسؤوله الإقليمي، داعيا القيادة الوطنية للإشراف على الحزب، مؤكدا أن خلافهما شخصي وليس سياسيا.
شفيق رد سريعا على "خرجة" البوصيري الذي يشغل مهمة نائب لرئيس جماعة فاس، ونشر تدوينة في حسابه الفيسبوكي توعد في آخرها بنشر حلقة خاصة عن مكتب نائب العمدة الذي "تحول إلى قمامة لممارسة الرذيلة والخيانة الزوجية" بتعبيره، موجها الخطاب مباشرة إليه بتوقيعه التدوينة ب"كاتبك الإقليمي بالزز منك".
وحكى الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي، "خرجة" زميله على شكل قصة عنونها ب"اوراق من صحيح البوصيري" حكاها وقد أسقط حكاية بريجنيف رئيس الاتحاد السوفياتي وفيلق جيشه في جولة بسيبيريا وقصة العصفوري وسط الثلوج، مؤكدا أنه "لم يفاجئني ما اقترفه ومستوى الضحالة والصفاقة والسفالة" "فكل إناء بما فيه يرشح".
شفيق حول تدوينته الطويلة إلى ما يشبه النصيحة للبرلماني الاتحادي، على لسان العصفور البارد، في شكل مقولة مأثورة "عندما يكون الواحد غارقا في الخراء حتى أذنيه، من الأفضل له أن يغلق فمه"، ما يوحي أن الحرب بين الطرفين لم تضع أزرارها بعدما اندلعت قبل أسابيع واحتدت أمس بعد الندوة.
ندوة البوصيري أطلق فيها الرصاص ليس على كاتبه الإقليمي، بل أيضا على مدير المصالح بجماعة فاس حمله جزءا من المسؤولية في صفقة سيارات المحجز البلدي، الجاري التحقيق فيه من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية والوارد اسم نائب العمدة فيها كما في ملف رائج أمام إدارية فاس يتعلق برخصة إنشاء ملاعب.
البوصيري اتهم مدير المصلح محمد الذهبي، بالتقصير في مهامه، ورمى بكرة النقل الحضري الذي كان هدد بالاستقالة من منصبه في حال عدم الوفاء بتوفير الحافلات، في مرمى الولاية ووزارة الداخلية، مؤكدا أن "ملف النقل خرج من يد الجماعة"، محملا الوالي مسؤولية استمرار تردي خدمات هذا المرفق.
نائب العمدة اعترف لأول مرة بكونه ممنوع من السفر خارج أرض الوطن، متسائلا عن الجهة التي اتخذت هذا القرار الذي اعتبره "تضييق على حريته"، بعدما ظل ينكر ذلك في فترات سابقة، فيما جاءت ندوته الصحفية التي استدعى إليها عينة من "حاملي الميكروفونات" وترأسها بنفسه، بعد ورود اسمه في فضيحتين.
أول الفضيحتين الملف الرائج أمام إدارية فاس والذي طعن بموجبه والي جهة فاس في ترخيص موقع باسم نائب العمدة البرلماني، رخص بإنشاء ملاعب للقرب بمنطقة ويسلان في مقاطعة جنان الورد، والثاني يتعلق بالبحث الجاري في بيع سيارات المحجز في مزاد علني على أنها غير صالحة للاستعمال، إلى مسؤول حزبي آخر.
