تردي الأوضاع بالمؤسسات الاستشفائية بتازة يغضب نقابة تحتج اليوم أمام المندوبية

فاس: رضا حمد الله

تحتج الشغيلة الصحية بتازة، اليوم الأربعاء، أمام المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالمدينة، في وقفة احتجاجية إنذارية دعت إليها أطراف نقابية لم تستسغ الأوضاع المزرية بالمؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية بالإقليم، وللمطالبة بإصلاح الوضع الصحي وتحسينه وتجاوز مختلف المشاكل العالقة والمؤرقة للمهنيين.

واتهمت الجامعة الوطنية للصحة )إ. م. ش( الداعية للوقفة، المندوب الإقليمي للوزارة ب"سوء تسيير القطاع" ما "دفع أطرا صحية لمغادرة مؤسسات الإقليم عبر كل الطرق المتاحة سواء عن طريق الاستقالات أو الانتقالات، ورفض أطر حديثة التخرج أو عاملة بأقاليم أخرى، الالتحاق للعمل بمؤسسات الإقليم الاستشفائية.

ولاحظت التناقص الخطير وغير المسبوق في عدد المراكز الصحية بالجماعات بدون طبيب من قبيل جماعات بورد وأجدير وبوشفاعة وواد أمليل وأولاد زباير وبوحلو وكاف الغار وباب مروج وبني افتاح، مؤكدة الغلق المتكرر للعديد من دور الولادة بمجموعة من المراكز الصحية بسبب النقص في عدد المولدات وسوء التسيير.

وسجلت النقابة الغاضبة تناقصا كبيرا في الأطر الصحية المشتغلة بالمستشفى الإقليمي وخصوصا بعض التخصصات الحيوية حيث تناقص عدد الأطباء المختصين في طب النساء والتوليد من 4 أطباء لطبيبين فقط وانتقل عدد الأطباء المختصين في الأشعة من 4 أطباء لطبيبة واحدة يساعدها طبيب واحد آخر بصفة مؤقتة.

وليست الموارد البشرية وحدها التي تؤرق النقابة ودفعتها للاحتجاج، بل أيضا الجانب اللوجستيكي في ظل "النقص الكبير في عدة مستلزمات طبية وبعض الأدوية بعدد من المصالح"، و"استمرار الظروف الكارثية بمصلحة الولادة نتيجة الخروقات التي عرفتها عملية بنائها ومعاناة الأطر الصحية من تسربات المياه وانهيارات مفاجئة ومتكررة لأسقفها" بتعبير بيان للنقابة.

النقابة تحدثت عن تماطل في صرف تعويضات الحراسة والخدمة الالزامية لفائدة الاطر الصحية وفق الصيغة القانونية، ومنح الاعفاءات بدعوى ملفات طبية مصطنعة، ما يفاقم الخصاص الحاصل على مستوى الموارد البشرية ويفرض معاناة كبيرة على المشتغلين بالمصلحة، متحدثة عن حرمان الأطر الصحية العاملة بالمراكز الصحية والمستوصفات من التعويضات الخاصة بالبرامج الصحية والفرق المتنقلة.