وأضافت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لجنة القدس الشريف، تؤكد على الحاجة الملحة لتظافر جهود المجتمع الدولي لإيقاف الأعمال العدائية بأسرع وقت واحترام القانون الدولي الانساني والعمل على تفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والاحتقان.
أصوات المغاربة تتعالى بعد مجزرة مستشفى المعمداني

بعد عشرة أيام من المجازر التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي في حق المدنيين بفلسطين، وخاصة بغزة المحاصرة، تعالت أصوات المغاربة من أجل اتخاذ الدولة المغربية قرارا صارما في حق الكيان الاسرائيلي.
وفي اعقاب المسيرة الوطنية التضامنية مع الشعب الفلسطيني الأحد الماضي، التي قدرها البعض بمئات الآلاف، احتشد مساء أمس الثلاثاء الآلاف، مرة أخرى، أمام مقر البرلمان بالرباط، للتعبير عن غضبهم من التصعيد الاسرائيلي، لاسيما بعد استهدفت طائرات اسرائيلية قلب المستشفى المعمداني بغزة، وقتلت على إثره ازيد من 500 من الفلسطينيين، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن، الذين قصدوه إما للتداوي من الجراح التي تسببت فيها قذائف الآلة العسكرية الاسرائيلية أو للاحتماء من صواريخ اسرائيل كون المستشفيات لها حصانة وحماية من قبل المنتظم الدولي.
المحتجون جعلوا على رأس مطالبهمن بوصفهم مغاربة، إغلاق مكتب الاتصال الاسرائيلي بالرباط، نهائيا، على شاكلة ما فعلته الدولة المغربية في عام 2000.
وفي السياق ذاته، سارعت قيادة حزب العدالة والتنمية إلى الخروج ببيان خاص بالتطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية، لاسيما بقطاع غزة، بالنظر للقصف العشوائي الذي تقوم به الآلة العسكرية الاسرائيلية.
الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية دعت "الدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى الاستجابة إلى نبض شعوبها الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة للكيان الصهيوني الغاصب والمجرم، والمطالبة بوقف كل أشكال التطبيع معه".
وشددت قيادة البيجدي على ضرورة "إغلاق ما يسمى “مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط"، كتعبير من المغرب على غضبه ورفضه لما يقوم به جيش الاحتلالا الاسرائيلي.
كما دعا حزب العدالة والتنمية إلى "التحرك بسرعة وعلى أعلى المستويات واتخاذ المواقف اللازمة والحازمة لردع العدو الصهيوني الجبان والغادر ووقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها إخواننا وأخواتنا في غزة وفلسطين"، وفق تعبير المصدر.
وحملت الأمانة العامة المسؤولية المادية والمعنوية الكاملة والمباشرة والأولى لكل من أمريكا – وحلفائها من الدول الغربية، بعدما باتت "تشرف بطريقة مباشرة وعلى مرأى ومسمع من العالم على غرفة العمليات الحربية الإسرائيلية؛ وتعطل مشروع قرار مجلس الأمن الداعي لوقف العدوان على غزة؛ وتشجع وتدعم دون قيد أو شرط الاحتلال الصهيوني في هجومه الوحشي على غزة".
يذكر أن الجيش الاسرائيلي يشن، منذ عشرة أيام، عدوانا ليل نهار على غزة، مما أدى إلى حدود ظهر يوم الثلاثاء إلى قتل لما يقرب من 3000 فلسطيني وفلسطينية، ضمنهم عدد كبير للقتلى من الأطفال الذي بلغ 940 و1032 من النساء، بالإضافة إلى أرقام مهمة من كبار السن، فضلا عن أكثر من 12.500 من الجرحى والمصابين، وانضافت إليهم أمس مجزرة أخرى باستهداف قلب مستشفى المعمداني الذي كان يداوي الجرحى ويلجأ إليه المدنيون هربا من بطش الآلة العسكرية الاسرائيلية.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أعلنت أن المملكة المغربية تدين بشدة قصف القوات الإسرائيلية مستشفى المعمداني في قطاع غزة وما خلفه من ضحايا بالمئات من بين الجرحى والمصابين.