إذاعة فرنسا تفضح همجية النظام الجزائري وإهانته للمهاجرين الأفارقة

سمير الحيفوفي
جرائم النظام العسكري الجزائري في حق المهاجرين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء تكاد لا تنقضي، بعدما أمعنت عناصره في سوء معاملة 107 سينغاليا، كانوا قرروا الانطلاق من بلادهم وعبروا موريتانيا ثم المغرب من أجل الالتحاق بتونس عبر الجزائر، طمعا في بلوغ الـ"إلدورادو" الأوربي.
وفضح "راديو فرنسا الدولي" بعضا من جرائم النظام الجزائري في حق المهاجرين الأفارقة، وقد تناول قضية 107 سينغاليا تم احتجازهم من لدن السلطات الجزائرية، بعدما تسلمهم من تونس، ولتقوم عناصره بالدور القذر المتمثل في طردهم من أراضي الجارة الشرقية وتتخلى عنهم عند الحدود مع النيجر، مهددة إياهم بالتصفية بالرصاص الحي في حال العودة.
ووفق نفس المصدر فإن 107 مواطنا سينغاليا عالقون الآن في مدينة "Assamaka" في دولة النيجر، لا يستطيعون مغادرتها للالتحاق بوطنهم، بعدما رمت به العناصر العسكرية الجزائرية عند الحدود، بعد تعنيفهم، دون أكل أو ماء، في امتهان سافر لكرامتهم.
ونقلت إذاعة "RFI" عن "Saliou Gaye"، 31 سنة، وهو مواطن سينغالي ضمن المهاجرين الذين ذاقوا الويل على أيادي العسكر الجزائري، أنهم لا يستطيعون العودة إلى وطنهم، لكونهم لا يملكون شيئا يتوسلون به لأجل ذلك، وأنهم محاصرون في مكانهم منذ 11 أكتوبر الجاري.
وقال المتحدث "إن العناصر العسكرية الجزائرية سلبتنا أموالنا، بل سرقوا حتى ملابسنا، بعدما اعتقلونا وقيدونا ثم أهانونا بطريقة همجية.. إننا نناشد سلطات بلدنا مساعدتنا على وجه السرعة لمغادرة هذا المكان، الذي رمتنا فيه السلطات الجزائرية".
وكعادته أبان العسكر الجزائري عن وجهه البشع نظير ما اقترفه مع المهاجرين السينغاليين الـ107، في تحلل صارخ من الإنسانية، وهم يجردونهم من ملابسهم ويسلبونهم أموالهم، قبل أن يتخلوا عنهم عند الحدود مع النيجر، التي أصبحت المنظمة الدولية للمهاجرين "OIM" غير قادرة على مساعدتهم منذ الانقلاب الذي حصل في البلاد مؤخرا على الرئيس "محمد بازوم".