هكذا نصب بقايا الرفاق المشانق لـ"أحمد بنشمسي" الذي لم يعد "نبي" عصره

هشام رماح
فجأة لم يعد "أحمد رضا بنشمسي" هو "نبي" زمانه، وقد نصب له بقايا الرفاق المشانق، ونزعوا عنه كل الود الذي ظلوا يلفحونه به وهم لا يمارونه في شيء ويهللون له متى كان يدبج تقارير موضوعة في حق المغرب ومؤسساته، لأنها تقضي لهم حوائجهم وتحرك فرائصهم لترجمة غاياتهم الدنيئة والبغيضة تجاه هذا الوطن.
واصطف بقايا الرفاق مثل المعطي منجب وعزيز غالي ومن يدور في فلك هلوساتهما من أمثال حسن بناجح وباقي المريدين، ضد "أحمد رضا بنشمسي"، مدير التواصل والمرافعة في منظمة "هيومن رايتش ووتش" للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد خرجته على قناة "فرانس 24"، وكل هذا لأنه ناصب "حماس" القول بأن ما قامت به عناصرها في "طوفان الأقصى"، يوم 7 أكتوبر 2023، إنما هي جرائم حرب.
وعلى حين غرة، أصبح "رضا أحمد بنشمسي" خائنا عميلا ووجد نفسه منبوذا بين الرفاق الذين كانوا يتحلقون حوله ويضعون تقاريره المذيلة بتوقيع منظمة "هيومن رايتس ووتش"، التي كانت تهاجم المغرب، فوق رؤوسهم، ويفصلون منها ما يلائم مقاسات خياناتهم، فلم يعد في نظر سدنة الشر التي تتربص بالمملكة من الداخل، إلا عميلا هدَر طواعية مروءته وباع روحه.
وشن فتات "النضال" حربا ضروسا ضد "أحمد بنشمسي" وراحوا يسوغون لأنفسهم قدحه بكل الأوصاف، وقد أصبح كذابا بعدما كان صادقا كما روجت لذلك مرارا "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" ورئيسها الرخيص عزيز غالي بعدما سبقته لذلك رئيستها السابقة الشمطاء خديجة رياضي وعاشق المال المعطي منجب وسقط متاع "العدل والإحسان" وأفَّاق الجماعة المدعو حسن بناجح، وهلم جرا من هكذا أنذال.
وانقلب السحر على الساحر، ووجد "أحمد بنشمسي" نفسه، منذورا بالقطيعة ممن ظلوا يستخدمونه لخدمة أجنداتهم الظاهرة والخفية ضد المغرب ومؤسساته، وليستشري الشرخ بينه كمفترٍ آثر ضرب بلاده تحت وبين من توسموا فيه أداة لتحقيق مآربهم وتنزيل غاياتهم، عبر التهليل والتطبيل للتقارير الكاذبة والمجحفة التي كانت تصدر ضد المغرب بناء على أكاذيبه.
وليس "أحمد بنشمسي" وحده من أصبح عميلا ومتنطعا، فبقايا الرفاق أيضا، خلعوا عن "هيومن رايتس ووتش" رداء القداسة، وأصبحت والناطق باسمها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دكانا في سوق النخاسة تباع فيه الذمم وتشترى، بعدما كانت موطن الصدق والمصداقية والموثوقية متى هاجمت المغرب، وتكالبت عليه وكلاب الداخل.
وبدا جليا، أن ما كان يجمع بين "أحمد بنشمسي" و"هومن رايتس ووتش" وبقايا الرفاق من عزيز الرخيص والمعطي مون جيبي والإمعة حسن بناجح، لم يكن إلا كره المغرب والسعي الحثيث لغرز سكاكين الخيانة في خاصرته، كما ظهر أن تحالف كل هؤلاء هو أوهن من بيت العنكبوت، وبأن حب حماس عند هؤلاء، هو المحدد للخائن من دونه وبأن ولاءهم لها أكبر من ولائهم للوطن وبأن نواياهم لم تعد مستترة، وبأنهم يشيطنون كل من لا يغرد في صفهم.
فاللهم اضرب الظالمين بالظالمين.. واخرجنا من بينهم سالمين.. آمين.