لزرق: الرؤية الأحادية تتحكم في تياري "كلنا فلسطين" و"كلنا إسرائيل"

سمير الحيفوفي
رصد رشيد لزرق، رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسيات العمومية، بروز تياران على خلفية ما يقع في غزة من هجوم إسرائيلي عقب "طوفان الأقصى" وهما تيار "كلنا فلسطينيون" وما يناظره المعروف بتيار "كلنا إسرائيليون".

ووفق المتحدث مع "الجريدة 24"، يتحدد القاسم المشترك بين التيارين في الرؤية الأحادية التي لا تنسجم مع رؤية الأمور بما تقتضيه الاكراهات المطروحة على الدولة في اتخاد القرارات.

ويرى الدكتور رشيد لزرق، أن تيار "كلنا إسرائيليون"، ذو الرؤية الأحادية، لا يراعي طبيعة المجتمع المغربي ووضع الدولة المغربية لكون القضية الفلسطينية، لها حساسية كبرى داخليا نظرا لارتباطها بما هو ديني و هوياتي، إذ أن المغاربة لا يمكن لأي شكل من الأشكال وقفهم عن التعاطي مع الأحداث الطارئة في فلسطين لما لذلك من بعد وجداني فضلا عن موقع الملك محمد السادس، باعتباره أميرا للمؤمنين ورئيس لجنة القدس.

وأضاف رئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، بأن تيار "كلنا إسرائيليون" لا يترك هامشا للتحرك ويسعى لتقييد التحرك المغربي والدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة المغربية بشأن حل المشكل القائم، رغم التعاون المغربي الإسرائيلي اتخد العديد من الأبعاد العسكرية و الاقتصادية.

وحسب الدكتور رشيد لزرق، فإن ما سلف ذكره هو ما جعل النقاش يطفو ومعه محاولات توظيفه سياسيا داخليا من لدن بعض الأطياف سعيا للعودة الانتخابية أو تصفية حسابات مع الدولة عبر الركوب على عواطف المغاربة.

وأفاد المتحدث مع "الجريدة 24" بأن التعاطي مع القضية الفلسطنية بتعدد أبعادها ينبغي أن ان يكون تعاطي عقلاني يتوافق مع تعدد أبعادها لما لها من تأثير على الأمن والسلم الدوليين وأجندات إقليمية، وبما يحقق السلم في المنطقة وهو قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية و أن التماهي أو العداء لفصيل سياسي هو المفسر لعملية الاستقطاب الداخلي الذي قد يهدم الوحدة الوطنية ويضعف الأدوار التي يمكن أن يلعبها المغرب.