تلاميذ المؤسسات التعليمية يخرجون للاحتجاج على "هدر الزمن المدرسي"
أمينة المستاري
"وليداتنا هاموما والتعليم فينا هو؟...شوف سمع التعليم كيضيع" بهذا الشعار انطلق، أمس الإثنين، العشرات من تلاميذ مدرسة ابتدائية بالصويرة يحملون حقائبهم، في اتجاه مقر المديرية الإقليمية للتعليم، مرفوقين بأولياء أمورهم، ويرفعون لافتات ورقية كتبوها بأناملهم، تحمل تعابير تستنكر الضياع الذي يعيشه التلاميذ منذ أسابيع من "شد الحبل بين الحكومة والأساتذة".
"والله إلى عيب واش عطاونا مقرر ديال تعليم ألف باء...حنا كنقراو في السادس بغينا نقراو" تصريح أحد التلاميذ لمنبر إعلامي، في إشارة لضياع حصص دراسية في الوقت الذي هم مطالبين باجتياز الامتحان الموحد والجهوي.
بعض أولياء الأمور انتقدوا غياب حل وجواب المديرية التي قامت بالاستماع إلى بعضهم وأكدت، حسب تصريح أحد الآباء لوسائل الإعلام، أنها قامت بتدوين مطالب الأسر لتبليغها للوزارة في انتظار ما سيسفر عنه الحوار بينها وبين الأساتذة.
بأكادير، احتج التلاميذ بمجموعة من الجماعات كأولاد تايمة وغيرها على استمرار تعليق الدراسة، وعبرت الأسر عن خوفها من سنة بيضاء يضيع فيها الأبناء، وسار المئات من التلاميذ في شوارع أولاد تايمة رافعين شعارات مؤازرة للأستاذ ومطالبة بألغاء النظام الأساسي، وعبروا عن رفضهم لتوقف الدراسة من جهة أخرى واستمرار هدر زمنهم المدرسي.
وبآيت ملول ، عبر أولياء الأمور عن استمرار توقف الدراسة واستنكارهم لتوقف الدراسة، وتوجهوا برسالة للوزير من أجل فك المشكل وإلغاء النظام "الشؤم" الذي جعل من الموسم الدراسي فوق صفيح ساخن وعلى شفا حفرة.
واستنكرت أمهات محاولة تفضيل الكفة للتعليم الخصوصي على العمومي ومحاولة إقبار المدرسة العمومية على حساب التعليم الخاص، "فين غاديين بهاد الجشع والطمع، أشمن حالة كنعيشوها، ولاد الأسر الميسورة كيقراو وولادنا ضايعين؟" بهذه الرسالة توجهت أم للوزارة المعنية مطالبة بمنح الأستاذ حقه لتستمر قافلة التعليم، وطالبت بتفعيل مبدأ حق الطفل في التعليم.
