دحمان: الحكومة لا تملك مبادرة جادة لانهاء الاحتقان بالتعليم

لم تستطع التطمينات والاشارات والوعود التي تقدمها الحكومة للأساتذة بقطاع التربية الوطنية من الوقف أمام الغضب العارم والكبير الذي يبديه الأساتذة تجاه النظام الأساسي الذي أصر وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، شكيب بنموسى، إخراجه لحيز الوجود.
عبد الاله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، قال إن الحكومة مطالبة بتصحيح مسار النظام الاساسي الجديد من خلال جعله عادلا ومنصفا وموحدا وليس البحث عن حلول ترقيعية.
واستغرب دحمان، في تصريح "للجريدة24"، لكون الحكومة انحازت ووزارءها إلى مواجهة الاحتجاج السلمي بالهروب وترويج المغالطات عوض توحيد مقاربتها للوضع المتأزم بمسؤولية ووضوح، والعمل على إعادة النقاش لمساره الصحيح مع مختلف الاطراف المتضررة من النظام الاساسي.
واعتبر المصدر أن الحكومة لم تدعو إلى مبادرة حوار جادة مع أساتذة التربية الوطنية الغاضبين من مضامين النظام الأساسي.
وقال إن مبادرات الحكومة محدودة وتستمر في الالتفاف وتكرار نفس المنهجية التي أدت إلى تأزم الأوضاع داخل قطاع التربية الوطنية.
وشدد المصدر على أن أساتذة التربية الوطنية أمام غياب أي دعوة لحوار قطاعي حقيقي لممثلي الشغيلة التعليمية المتواجدة بالميدان، أو تصحيح منهجية التعاطي مع الملف المطلبي للشغيلة التعليمية، ما يعني استمرار معاناة الشغيلة التعليمية، جراء تجاهل ملفاتها العادلة.
وطالب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بضرورة التعجيل بسحب النظام الاساسي الجديد، وفتح حوار شفاف مع كل ممثلي القطاع في اطار التفاعل مع التطورات الساحة التعليمية، وديناميتها النضالية في مقابل محدودية مبادرة الحكومة واستمرارها في الالتفاف وتكرار نفس المنهجية التي أدت إلى تأزم الأوضاع داخل قطاع التربية الوطنية.