تفاصيل اعتقال مسؤولي مستشفى تازة في ملف فساد عرفته صفقات توريد تجهيزات طبية

فاس: رضا حمد الله

عاش مستشفى ابن باجة بتازة، مساء أمس وإلى الليل، حالة استنفار وارتباك بعد زيارة مفاجئة قام بها محققو الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، تنقلوا إليه للتحقيق في خروقات واختلالات في تدبير شؤونه والتلاعب بصفقات تتعلق بتجهيزات وأدوات طبية في عملية دامت ساعات متتالية وضع فيها الكل أياديهم على قلوبهم.

واقتادت عناصرها 5 موظفين بالمستشفى إلى فاس لاستكمال التحقيق معهم، بعدما وضعتهم رهن الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي أمر به الوكيل العام بفاس، وشمل إضافة إليهم، 9 موظفين آخرين استمع إليهم في انتظار التثبت مما إذا كانت لهم علاقة بتلك الاختلالات والتلاعبات، من عدمه، بعدما أشعر بعضهم بضرورة البقاء رهن الإشارة.

ووضعت رهن الحراسة النظرية 5 موظفين هم مدير المستشفى الذي قضى على رأسه 5 سنوات إلى الآن منذ تعيينه في يوليوز 2019، إضافة إلى مقتصد المستشفى والممرض الرئيس لمركز العمليات والموظف المكلف بالممتلكات والمتلاشيات بالمستشفى ورئيس حراس الأمن الخاص بالشركة المكلفة بحراسة مرافق المستشفى.

وقضى محققو الفرقة ساعات طويلة في تفتيش مركز العمليات والممتلكات والمتلاشيات للتثبت من مصير مجموعة من التجهيزات والأدوات المشتبه في الاستيلاء عليه وتصريفها خارج المستشفى لفائدة مصحات ينتظر أن يشملهم البحث في حال ثبوت علاقتهم بالسرقة والاستيلاء على تلك التجهيزات موضوع صفقات شابتها اختلالات.

ولم يكتفوا بالبحث والتنقيب عن الوثائق والمستندات داخل المستشفى والتثبت من صحتها، بل تنقلوا إلى منازل المشتبه فيهم الخمسة وأخضعوها إلى التفتيش الدقيق بعدما اقتيدوا إليها مصفدين، فيما جاء هذا البحث بعدما وقفت لجنة تفتيش مركزية بوزارة الصحة على اختلالات في تدبير شؤون المرفق.

وعرف المستشفى احتجاجات متتالية للمرتفقين ضدا على تدني خدماته، كما نقابيين ومستخدمين نظموا وقفات احتجاجية زاد منسوبها سيما بعد انهيار جزئي لسقف جناح الأم والطفل بعد مدة قصيرة مرت على تدشينها من طرف وزير الصحة، في الوقت الذي أعقب ذلك اندلاع حريق، قبل أن تطالب فعاليات بالتحقيق في الأمر.