المعارضة: برامج الحكومة لا أثر لها على الواقع

واصلت أحزاب المعارضة بمجلس النواب خلال الكلمة التي ألقاها رؤساء فرقها ومجموعاتها وكذا ممثلي بعضها، انتقاداتها للحكومة الحالية، بعدما فشلت في إنهاء عدد الاشكاليات الحالية، خاصة في الصحة والتعليم.
وطالب نواب المعارضة، من الحكومة بوقف سياسة الآذان الصماء وتقديم حلولا جريئة للمغاربة، خاصة بعد الاحتجاجات الأخيرة، بدلا من نهج سياسة الترقيع.
وفي هذا الصدد، قالت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي”، خلال أشغال الجلسة، إن البرامج الحالية لا أثر لها على الواقع.
وأكدت التامني، أن القطاع الصحي لا زال يعاني بالمملكة، ولا يعقل أن المغاربة يذهبون للمستشفى العمومي، وعليهم جلب أدوات طبية من أجل إجراء عملية جراحية، بالإضافة إلى الخصاص المهول للأطر الطبية.
وأضافت النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي”، أن الإنجازات التي يتكلم عليها رئيس الحكومة لا أثر لها، باعتبار أن المغاربة يتحملون أكثر من 50 في المائة من تكاليف العلاج مما يسقط شرائح واسعة في الفقر.
وأبرزت المتحدثة ذاتها، أن المستعجلات الطبية بالمغرب تظل دون مستوى الحاجيات المتزايدة.
وتابعت ذات المتحدثة، أن الاختلالات التي يشهدها قطاع المستعجلات، قد تشكل خطرا على الحالات الوافدة على مصالحه، لذا وجب مواكبة نفس المعايير المعمول بها على الصعيد الدولي.
وفي المقابل، أكدت نبيلة منيب، البرلمانية عن حزب “الاشتراكي الموحد”، أن الحكومة أصبحت تتهرب من إصلاح الصحة والتعليم، بحجة غياب الإمكانيات.
وأوضحت منيب، أن أن 10 في المائة من الاستثمارات العمومية التي تصل إلى 300 مليار درهم كافية لإنهاء مختلف الاختلالات في القطاعات المذكورة.
ووجهت البرلمانية عن حزب “الاشتراكي الموحد”، سهام انتقادتها للحكومة، بعدما قامت بإقصاء أكثر من مليون مغربي من نظام التغطية، لذا فإن اتساع الفوارق الاجتماعية والمجالية، يتطلبان تغطية صحية شاملة ممولة من الضرائب.
كما أبرزت ذات المتحدثة، أن المستعجلات تعاني من محدودية الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية المرصودة لها، وهذا الأمر قد يؤثر في إنقاذ الحياة البشرية.