على قدر آلام العسكر.. صرخ الإعلام الجزائري جراء الشراكة المغربية الإماراتية

هشام رماح
بلغت توَجُّعات النظام الجزائري مداها، جراء الشراكة القوية التي توطدت بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بعدما أبرم الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، 12 مذكرة تفاهم، في رحاب "قصر الوطن"، خلال الزيارة الرسمية التي قادت عاهل البلاد إلى إمارة "أبو ظبي" عاصمة البلاد.
وكما يقال فإن الصراخ يأتي على قدر الألم، وهو أمر تجسدا جليا، عبر مرثيات الإعلام الجزائري، وقد أبدت أبواق العسكر اهتماما منقطع النظير لما اتفق عليه البلدان الشقيقان، وراحت تذرف الدمع الهتون، وتتباكى حزنا على ما بلغها من متانة ما يجمع بلدين نذرا شراكتهما لتحقيق الرخاء للشعبين المغربي والإماراتي على حد السواء.
وكغيض من فيض، لم تجد صحيفة "الخبر"، ما تعزي به الـ"كابرانات" المكلومين، غير نثر الأكاذيب في حق المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة، في استئناس سافر بنهجها الذي ترى فيه كل نجاح للعدو الأزلي فشلا ذريعا يعانق النظام المارق في جارة السوء.
وأبدت الصحيفة المذكورة، دون أن تعي ذلك، حجم الآلام التي استبدت بمن تخدمهم ضد مصالح الشعب الجزائري، وعبرت بعناوينها الساقطة عن مدى سفالتها وسفالة من تتكالب معهم لأجل استدامة العجائز حاكمين للبشر والشجر والحجر في الجزائر، عبر اللعب على فزاعة "العدو" الذي يتربص بـ"القوة الضارطة" الدوائر!!!
وبعيدا عن الاتفاقيات الاقتصادية المبرمة بين البلدين، والتي شلت تفاصيلها النظام الجزائري، قررت "الخبر" الخوض في الأوهام وانبرت إلى شيطنة المغرب والإمارات الشقيقة، في نسج مقيت للأراجيف، لعلها تداوي الجراح التي أثخن بها الـ"كابرانات" نظير ما بلغهم من أنباء قادمة من إمارة "أبو ظبي".
أيضا، خرقة "أوراس"، التي تضع نفسها رهن إشارة النظام الفاسد القائم في الجزائر، غاظها أن ترى حلم الجزائر في مزاحمة مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري يتلاشى، ويصبح هباء تذروه الرياح، بعدما أرى الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، شراكة استثمارية مرتبطة بالمشروع الواعد، الذي أصبح بعبعا يقض مضاجع المرضى بالمغرب.
وترنحت "أوراس"، بوق العسكر كثيرا، لتدبج مقالات مسمومة رمت من ورائها لمداواة شيء من جراح النظام العسكري، وهو يرى أحلامه غير مترجمة على أرض الواقع، ولتسبح من جديد في بركة الأوهام الآسنة، وهي تفتي جورا في أمر بدا أنه آلمها كثيرا ليأتي صراخها على قدر آلامها.
وإذ تناول كل بوق تابع للنظام الجزائري الزيارة المظفرة للملك محمد السادس على دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن في تناولها ما يشي بنوعية خصوم المملكة الشريفة، وما يبرهن على أنهم أبعد من أن يبلغوا مرحلة النضج، التي قد تفضي بهم إلى تبني العناد بدل الاكتفاء بالحسد، الذي يتآكلهم وجعلهم يركنون إلى العويل والزعيق بعيدا عن أي محاولة لتنزيل أمانيهم على أرض الواقع.