سفارة أمريكا بالجزائر تفضح ادعاءات الإعلام الجزائري بشأن تصريحات "جوشوا هاريس"

هشام رماح

فضحت وزارة الخارجية الأمريكية أكاذيب الإعلام الجزائري وافتراءاته، بعدما نشرت تفاصيل الحوار الذي أجراه "جوشوا هاريس" مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا مع موقع جزائري، حرف كل تفاصيل ما تقدم به المسؤول الأمريكي وفصله على مقياس الأطروحة الانفصالية التي يتبناها النظام العسكري القائم في الجزائر.

وفي رد ذكي على أراجيف الإعلام الجزائري، ممثلا في موقع "الجزائر الآن" الذي حاور المسؤول الأمريكي، نشرت، سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، تفاصيل الحوار، ليتبدى الفرق شاسعا بين ما أجاب به "جوشوا هاريس" مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، وما نشره الموقع من أكاذيب نسبها إليه.

وبشكل سافر حرَّف الموقع الجزائري ما قاله المسؤول الأمريكي، الذي زار الجزائر، إذ بينما قال إن "الولايات المتحدة تعتبر اقتراح المغرب للحكم الذاتي جديا وذو مصداقية وواقعيا، لحل مشكل الصحراء"، فإن الموقع الجزائري تلاعب في تصريح "جوشوا هاريس"، ونسب إليه زورا قوله "لا يوجد أي طريق مختصر لحل القضية باستثناء دعم الأمم المتحدة للشعب الصحراوي كي يكون هناك حق تقرير المصير".

وإذ صدم المسؤول الأمريكي الإعلام الجزائري بأن بلاده تقدر وتدعم عاليا مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، تحرى موقع "الجزائر الآن" الكذب ونسب ادعاءات إلى المسؤول الأمريكي، فضحتها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، عبر البيان الذي نشرته، بعدما وقف المسؤولون الأمريكيون على نوعية العقلية التي تتحكم في الإعلام الجزائري الذي ينثر الأكاذيب يمنة ويسرة.

وبدا جليا الفرق بين الموقف الأمريكي، الأكيد، المعبر عنه عبر القنوات الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية مثل سفارتها بالجزائر، عندما أشادت بالمقترح المغربي، وأبواق النظام العسكري، التي دست السموم في تصريحات "هاريس جوشوا"، التي حوَّرها الموقع الجزائري حتى يجعلها ملائمة، لأطروحة النظام العسكري الجزائري الرامية لتمزيق المغرب.

وكما كشف بيان سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، أن تصريحات "جوشوا هاريس" جاءت مشددة على ضلوع الجزائر في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ووجوب انضباطها ضمن العملية السياسية التي يقودها المبعوث الأممي "استيفان دي ميستورا" حسب توصيات مجلس الأمن، فإن الموقع الجزائري أسقط هذه التصريحات من وارد الحوار ليكشف سوءته للأمريكيين ويفضح نفسه بنفسه، كونه يتحرى وأمثاله من إعلام الجزائر، الكذب على الجميع دون أن تطرف جفونهم.