قرب إنهاء التحقيق التفصيلي مع شبكة التزوير للاستيلاء على أراضي الدولة والخواص

فاس: رضا حمد الله
قطع قاضي التحقيق بالغرفة الأولى باستئنافية فاس، شوطا مهما في بحثه مع شبكة التزوير للاستيلاء على أراضي خواص وللدولة المفككة قبل أسابيع من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، بعد اعتقال أفرادها بمناطق متفرقة خاصة بأزرو وعين تاوجطات وإيموزار كندر وبني ملال وتنغير وورزازات.
واستمع أمس تفصيليا للمتهمين المعتقلين بسجن بوركايز، وعددهم 13 شخصا منهم نائب رئيس لجنة التعمير بجماعة إيموزار كندر وعدلان ومهندس وشهود شهدوا على ملكيات استغلت للسطو على تلك الأراضي، غالبيتهم عمال عرضيون بالجماعة، شهدوا على بقعة أرضية بالمنطقة في ملكية يهودي كان وراء فضح الأمر.
التحقيق مع الدفعة الأولى أوشك على نهايته، في انتظار استكمال الاستنطاق التفصيلي لبقية المتهمين في الملف خاصة المسرحين وعددهم 12 شخصا ينتظر أن يشرع قاضي التحقيق محمد الطويلب في الاستماع إليهم يوم 28 دجنبر بعد أسبوع فقط من استنطاق قاضي توثيق بابتدائية صفرو، يحقق معه في مسطرة خاصة.
قاضي التحقيق بدوره معتقل بسجن بوركايز، وفصل من عمله في انتظار مآل التحقيق معه وتأكيد علاقته بهذه الشبكة واتهامه بتزوير وثائق رسمية وتلقي رشاوي للمصادقة على تلك الوكالات والوثائق الرسمية المزورة، مقابل مبالغ مالية رشوة تلقاها بتواطؤ مع العدلين المعتقلين في سجن بوركايز والمستمع إليهما في الدفعة الأولى.
وإضافة للقاضي يحقق في هذا الملف، مع 25 متهما آخرا 13 منهم معتقلون بسجن بوركايز والباقي مسرح، في انتظار استكمال التحقيق التفصيلي واتخاذ القاضي القرار المناسب بالمتابعة من عدمه في حق الجميع أو طرف دون آخر، بمن فيهم القاضي الذي يحقق معه في ملف منفصل أدرج في جلسة التحقيق ليوم 21 دجنبر.
ويتهم المعنيون بالتواطؤ فيما بينهم لإنجاز عقود ووثائق ملكيات عدلية يستعان فيها بشهود غالبيتهم من المياومين، للاستيلاء على عقارات في تلك المناطق خاصة بإيموزار كندر وعين تاوجطات وأزرو، ضمن شبكة كانت تستهدف بالخصوص أراضي أجانب أو للدولة، فيما بعض أفرادها يواجهون تهما أخرى غير التزوير.