"عبد الرزاق مقري".. "الشيطان" الذي رش الملح على جراح الـ"كابرانات"

الكاتب : الجريدة24

17 ديسمبر 2023 - 01:00
الخط :

 

هشام رماح
الكذب "مربوط بحبل قصير سرعان ما يفتضح أمره وتظهر حقيقته"، هكذا قرر المتأسلم الجزائري "عبد الرزاق مقري"، رش الملح على جراح الـ"كابرانات"، وهو يذكرهم بواقعة تزييف تصريحات "جوشوا هاريس" مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، التي دعم في حقيقتها مقترح الحكم الذاتي المغربي، وصوره الإعلام الجزائري زورا بأنه داعم للأطروحة الانفصالية التي يعتنقها النظام الجزائري وصنيعته "بوليساريو".
وإذ انفرط الود بين الـ"كابرانات" وشيطانهم الملتحي المعروف بـ"عبد الرزاق مقري"، الأمين العام السابق لحزب حركة مجتمع السلم الإسلامي، الذي لطالما طبَّل لهم وطيب خواطرهم نكاية في المغرب، فقد قرر، سعيا منه لتصفية حساباته مع العسكر، خلع عباءة التبعية عنه، ويعلن أن أسياده كاذبون وليفضحهم أمام الأشهاد.
وفيما انبرى موقع "الجزائر الآن"، إلى تزييف تفاصيل الحوار الي أجراه مع "جوشوا هاريس" مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، وحوَّر كلامه بشكل يسوق معه كذبا أن الولايات المتحدة الأمريكية غيرت موقفها الداعم لمغربية الصحراء، قال "عبد الرزاق مقري" المعروف بعدائه للمغرب، إن المقاربة الأمريكية لا تزال نفسها بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء.
الإسلاموي "عبد الرزاق مقري" الذي انحاز إلى النظام العسكري الجزائري، ونطق كفرا لصالح الأخير ضد المغرب، وفي مقال له تحت عنوان "ماذا يحدث بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية"، أفاد بأن بلاد "العم سام"، وفية لعهدها، ولم تغير موقفها الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، وهو أمر مخالف لما تم الترويج له.
أيضا، كانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر، فضحت أكاذيب موقع "الجزائر الآن" ونشرت تفاصيل محاورته لـ"جوشوا هاريس"، والذي قال إن بلاده "تعتبر أن مقترح الحكم الذاتي المغربي مقترح جاد وواقعي وذو مصداقية.. وبأنه يمثل مقاربة محتملة يمكنها أن تستجيب لتطلعات ساكنة الصحراء".
وبالعودة إلى مقال "عبد الرزاق مقري"، فإنه نبه إلى أن الإعلام الجزائري الموالي للعسكر، غيَّر في هذه التصريحات ليكذب على الجزائريين في الداخل، ويوهمهم عبر الكذب على مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، بأن البيت الأبيض يدعم الكيان الوهمي المعروف بـ"بوليساريو".
واستدل عبد الرزاق مقري" الذي منعه النظام العسكري من السفر نحو ماليزيا وقطر حيث كان يرغب في لقاء قيادات من حركة "حماس" الفلسطينية، بالقول إن حبل الكذب قصير، مستنكرا لجوء الإعلام الجزائري إليه بشكل مفضوح، وهو يعبث في تصريحات "جوشوا هاريس" طمعا في بطولة زائفة.
وتساءل "عبد الرزاق مقري" قائلا إن ظل النظام العسكري الجزائري وأبواقه معتمدين على الأكاذيب مثلما حدث مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، فكيف ستتجاوب الجزائر مع التوجهات الأمريكية الرامية لفك نزاع المفتعل حول الصحراء؟ وكيف ستبرر تغير موقفها للجزائريين الذين أمروا بتبني الخطاب الرسمي في هذا الشأن لعقود من الزمن، دون أي فرصة لرأي آخر ولو في الهوامش الثانوية؟ قبل أن يردف هل يا ترى يستطيع النظام الجزائري مواجهة المسلمات الأمريكية التي عبر عنها "جوشوا هاريس"؟.

آخر الأخبار