أنبوب الغاز النيجيري المغربي.. أين وصل المشروع؟

لا زال الاتحاد الأوروبي، يأمل في إنطلاق أشغال مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي، في أقرب وقت ممكن، باعتباره أحد أبرز البدائل للغاز الروسي.
وفي هذا الصدد، قالت أمينة بنخضرة، مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، في اجتماع للجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، إنه سيتم إنجاز دراسات مالية لتمويل المشروع على أربع مراحل.
وأكدت بنخضرة، أن الجهات المسؤولة تراهن على تنزيل قرار التمويل، بداية من سنة 2025.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أن المغرب يدرس أيضا خلال هذا المشروع، مسألة إحداث خط منفصل لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، إلى جانب خط أنابيب الغاز.
وأبرزت ذات المتحدثة، أن المكاتب الاستشارية التابعة لها، توصلت لمسألة المزج بنسبة 15 في المائة للهيدروجين الأخضر و85 في المائة للغاز من خلال الخط نفسه للمشروع المغربي النيجيري.
ومن المرتقب أن يمر هذا المشروع، في عدد من البلدان الإفريقية وكذا أوروبا، وهي نيجيريا، بنين، توغو، غانا، ساحل العاج، ليبيريا، سيراليون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، السنغال، موريتانيا، ثم المملكة المغربية، ومنها إلى إسبانيا قصظ توزيع الغاز إلى بقية أوروبا.
وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أكد في خطاب سابق وجهه إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء، أن المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب - نيجيريا، يعتبر مشروعا للاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، من أجل تشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، الذي سيشكل مصدرا مضمونا لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة.
وهو نفس التوجه الذي دفع بالمغرب، لإطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي، يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الثلاثة والعشرين، بغية توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك، حسب صاحب الجلالة.