"حافلات مهترئة" تؤزم وضعية النقل وتضع الحكومة في مرمى الانتقادات

وجه نواب المعارضة البرلمانية، مؤخرا، سهام الانتقادات إلى الحكومة الحالية، بعد تعطل برنامج تجديد حافلات النقل.

وطالب نواب المعارضة، في أسئلتها الموجهة إلى محمد عبد الجليل، وزير النقل، بإيجاد حلول لوقف “فواجع النقل”، التي عاشت على إيقاعها طرقات المملكة، خاصة بالمجال القروي.

وأكد نواب المعارضة، خلال الجلسة الأخيرة في قبة البرلمان، أن الحالة الميكانيكية الكارثية لحافلات النقل، من شأنه أن يعرض حياة المواطنين للخطر.

وانتقدت المعارضة، مسألة عدم احترام أرباب العمل للراحة القانونية للسائقين، معتبرين أن هذا الأمر يساهم في كثرة الفواجع.

وطالب نواب برلمانيون، بمنح المغاربة من شروط لائقة للسفر، عبر تجهيز الحافلات بالوسائل التكنولوجية الحديثة، مع ضرورة إنجاز الجيل الجديد من المحطات الطرقية الكبرى.

ومن جهته، أكد المجلس الأعلى للحسابات في تقريره السنوي، أن تجاهل الشركات المفوض لها بتدبير قطاع النقل الحضري، في تنزيل وعودها، يحول دون بلوغ الأهداف المتعلقة بتوفير خدمة نقل دائمة وذات جودة نوعية للمواطنين.

وأضاف المجلس في تقريره السنوي، أن المجالس الجماعية منحت دعما مهما من المال العام لفائدة الشركات المفوض لها بتدبير قطاع النقل الحضري، دون أن ينعكس هذا الدعم بشكل إيجابي على الخدمات المقدمة للركاب.

وأبرز المصدر ذاته، أن الشركات المكلفة بتدبير القطاع، حصلت خلال السنوات الماضية منذ سنة 2008، على دعم عمومي يتجاوز 200 مليار سنتيم، من صندوق مواكبة إصلاحات النقل الطرقي، بالإضافة إلى دعم عن الإستثمار الأولي بلغ مجموعه 100 مليار سنتيم، في إطار مواكبة الجيل الجديد.