الخارجية الإسبانية تفضح ادعاءات النظام الجزائري حول تغيير موقفها من الصحراء المغربية

سمير الحيفوفي
اتخذت وزارة الخارجية الإسبانية موقفا واضحا من القضية الأولى للمغاربة، وقد حذفت فقرة سابقة كانت منشورة على موقعها الرسمي، كانت تعلن عبرها دعما لما تنعته بـ"حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
وبعيدا عن أي لبس، عبرت وزارة الخارجية الإسبانية عن موقفها الداعم لإيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وهو الموقف الذي جرى إظهاره جليا عبر موقعها الرسمي.
اللافت، أن تحيين وزارة الخارجية الإسبانية لموقفها عبر موقعها الإلكتروني، وإعلانها تخليها عن دعم "بوليساريو" وأطروحتها الانفصالية التي تحاول تنزيلها بدعم النظام الجزائري، جاء ردا على ادعاءات الأخير حول تغيير إسبانيا لموقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي.
وكانت الجزائر انتحلت لنفسها عذرا بعد إعادتها سفيرها صاغرا إلى مدريد بعد جفاء طويل، إذ بررت ذلك كذبا بأن إسبانيا غيرت موقفها من قضية الصحراء المغربية، وبأنها ارتأت اختيار الحياد بشأن النزاع المفتعل ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وكانت الجزائر قررت إعادة سفيرها إلى مدريد في نونبر 2023، بعدم سحبته في أبريل 2022، في رد فعل على تعبير "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسبانية عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة في 2007.
وبتحيين وزارة الخارجية الإسبانية لموقعها الرسمي ابتداء من حلول العام الجاري 2024، تكون فضحت زيف ادعاءات حكام الجزائر، وبأن تبريرهم الذي تقدموا به للتغطية عن فشلهم في لي ذراع الإسبان، لا أساس له من الصحة.