هكذا تفضح وثيقة رسمية للقضاء الإيطالي "إدريس فرحان" الباحث عن صفة "معارض"

الكاتب : الجريدة24

15 يناير 2024 - 04:43
الخط :

هشام رماح

من يكون "إدريس فرحان"، المقيم في إيطاليا، والذي خرج على المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يفتري ويبتدع الأكاذيب وينسب لنفسه إدارة نشر دكان "الشروق 24"؟

الجواب. إنه وبلا شك، الفصل 540 يمشي على رجليه، والمقصود ها هنا أنه محترف للنصب والاحتيال يرتدي التهم المدرجة في هذا الفصل في القانون الجنائي المغرب على المقاس.

كيف ذلك؟

حكاية نصاب طوَّف القضاء المغربي والإيطالي

رابط منطوق الحكم القضائي بمحكمة الاستئناف الإيطالية بمدينة "بريتشيا" ضد إدريس فرحان

لتكن البداية من الصورة التي يحاول "إدريس فرحان"، رسمها عن نفسه، فهو ينسب نفسه زورا إلى قبيلة الصحفيين، وسوَّغ بذلك لنفسه أن يهاجم المؤسسات المغربية، وأن ينفث الأكاذيب والأباطيل حولها، في تحرٍّ سافر منه لمناورة يروم من ورائها التدليس والتغطية عن هويته الحقيقية، وبالتالي لعب ورقة "المعارض"، ليرمي بها على الطاولة مستقبلا متى اشتد عليه الخناق.

وإذ بإمكان "إدريس فرحان" المتحدر من فاس، والمقيم حاليا في "بريتشيا" الإيطالية، أن يجترح لنفسه كل الأعذار لينتج الأكاذيب ويسترسل في بث الأراجيف، فإن ما يغيب عن ذهن هذا الشخص، أن نواياه الدنيئة تبدو شفافة للعيان، وبأن سجله الملطخ بالنصب والاحتيال، يشهد على ماضيه السيء ويكشف سوءته للجميع.

وللإحاطة علما بشذرات من السجل الشائن الذي يجره خلفه "إدريس فرحان"، والذي يجعله محتالا بامتياز نظير الدعاوى المقامة ضده هنا في المغرب، والتي حسمت العدالة في بعضها ولا تزال تنظر في غيرها، فإن هذا الشخص استطاب اللعب بذيله حتى في الديار الإيطالية ليستحق أن يصطف ضمن "من شر ما خلق" الله هنا وهناك.

ولأن الكلام تذروه الرياح، فإن الوقائع المثبتة تظل دامغة في حق هذا النصاب، ولعل العودة إلى منطوق الحكم الذي أصدرته محكمة "بريتشيا" الإيطالية في 13 فبراير 2023، وهو الحكم الذي صدر في حقه استئنافيا، بعدما ثبت تورطه في عمليات نصب وابتزاز في حق مهاجرين مغربيين، تسلَّط عليهما عبر مقالات كيدية نشرها في دكان "شروق 24".

وبالعودة الحكم الاستئنافي بشأن القضية المدرجة في سجلات القضاء الإيطالي، تحت رقم 409/2023، فإنه جاء مصرحا "بمسؤولية إدريس فرحان الجنائية وإدانته بارتكاب الجنايتين المنسوبتين إليه في صكي الاتهام الأصليين، وبالتالي يحكم عليه...، بثلاث سنوات سجنا وغرامة قدرها 667 أورو، كما تأمر المحكمة بمنع المتهم من ولوج الوظائف العامة لمدة خمس سنوات، مع تحميل المتهم (إدريس فرحان) بدفع مصاريف الدعوى".

البحث المقيت عن صفة "معارض"

رابط منطوق الحكم القضائي بمحكمة الاستئناف الإيطالية بمدينة "بريتشيا" ضد إدريس فرحان

وتمحيصا لتفاصيل الدعوى فإنه أقيمت ضده على خلفية شكايتين، ثبت فيهما تورط "ادريس فرحان" بابتزاز "م.م" و"خ.ط"، بعدما استأسد عليهما وظن خطئا، أنه قادر على ابتزازهما بمبالغ مالية مقابل عدم تشويه سمعتهما على "شروق 24"،  ليتم إيقافه عند حده، لكن بحكم سيظل موشوما في سجله الجنائي.

وإذ لا يستطيع "إدريس فرحان"، إنكار ثبوت تورطه في ابتزاز هذين المواطنين في إيطاليا، مثل ما هو موثق في سجله الجنائي بإيطاليا، فضلا عما لطخ به سجله ها هنا في المغرب، يمكن استجلاء حقيقة اندفاع هاذ الشخص نحو مهاجمة مؤسسات الدولة المغربية، والتي ليست غير الحصول على ذريعة يختفي وراءها متى تم طلبه لاستخلاص ما بذمته من أحكام في المغرب، وليست هذه الذريعة التي يتمناها غير صفة "معارض".

ويسعى "إدريس فرحان"، المثخن بأحكام قضائية تتعلق النصب والاحتيال في المغرب وإيطاليا، جاهدا لينتحل صفة "معارض"، وهو ما جعله يضع نصب عينيه استهداف كل ما يمت للدولة المغربية من مؤسساتها ورجالاتها، ويسخر لذلك لسانه القميء الذي يتلفظ الأراجيف ويلهج بالباطل، طمعا في أن ينفذ بجلده، عندما يجر من تحته البساط، وأن يصبح "بطلا" افتراضيا.

هذه الخطة قد تبدو محكمة في عقل "إدريس فرحان" لكنها في الواقع حبلى بالثغرات، وكان لها أن تصدق معه لولا أنه يحمل صفة نصاب محتال بامتياز، بما ينسف كل الادعاءات التي يرطن بها، منذ أن انحاز إلى اتباع نفس طريق من سبقوه في سبيل الخيانة، ورمى بنفسه بين أحضان أعداء الوطن، الذين يتلقفون الجيف أمثاله، ويغدقون عليه أموال الشعب الجزائري لعلهم يقضون أمرا من وراء ذلك.

"إدريس فرحان".. نصاب الظلام في انتظار الصبح القريب

والحق يقال، إنه ليس للمتفحص لمسار "إدريس فرحان"، سوى أن يزدري ما آلت إليه الأمور، في ظل العالم الافتراضي، حيث ينصِّب النصابون المحتلون أنفسهم أبطالا، وينسبون لأنفسهم الفضائل وهم غارقون في الفضائح والفظائع، كما قد يبلغ به الأمر حد الانتحاب من الظهور المتواصل لهذه الكائنات القمامة التي تقتات على الجيف.

وما يلفت الانتباه، أن "إدريس فرحان" وأمثاله من النصابين الخونة، لا يجتهدون إلا في تغيير جلدهم، بينما وسائلهم واحدة والسيناريوهات الرديئة التي يتبعونها أيضا موحدة، بما يكشف إنها صادرة عن نفس غرفة العمليات، التي يتحكم فيها ضباط المخابرات الجزائرية، ممن توقف بهم الزمن ولم يتحركوا حتى فاحت روائحهم النتنة مثل المياه الآسنة.

وعموما، هي بعض من لمحات من قطَّر بهم السقف مؤخرا، ومن عنت في رؤوسهم أفكار تؤيد سقوطهم في فخاخ أعداء الوطن، لكن أن تدعي شرفا لا تمتلكه، وترسم لنفسك صورة غير الصورة الحقيقة التي يعكسها الواقع ويصدح بها لسانه، مثل حال العاهر الداعر "إدريس فرحان"، فذاك ما يجعل هذا الأخير يستحق فعلا توصيف الفصل 540 يمشي على رجليه، وهو أمر قد يستمر في مداراته تحت جنح الظلام، في انتظار انبلاج الصبح.. لكن "أليس الصبح بقريب".

ولعل السؤال الذي يجب طرحه على هذا الدعي لماذا لم يتم تنفيذ العقوبة السجنية الصادرة في حقه من قبل القضاء الإيطالي. فالجواب هو كونه صار عميلا لاجهزة الاستخبارات الإيطالية.

رابط منطوق الحكم القضائي بمحكمة الاستئناف الإيطالية بمدينة "بريتشيا" ضد إدريس فرحان

آخر الأخبار