وكالة الأنباء الجزائرية.. مثال على بوار سلع نظام الـ"كابرانات"

هشام رماح
لا شيء يدل على بوار وكساد سلع نظام العسكر في الجزائر من قصاصات "وكالة الأنباء الجزائرية" المعروفة بـ"APS"، والتي أصبحت مصنعا للأخبار الزائفة، ومرتعا للاقتيات على مصادر واهية، لتبتدع للـ"كابرانات" أنباء تناسب مقاسهم استجداء لإرضاء "نزواتهم" المرضية، تجاه "عدو" رسموه في مخيال الجزائريين حتى يضمنوا تحكمهم فيهم لسنوات طوال.
وفيما تشن الجزائر حربا مستعرة ضد المغرب بـ"كابرانات" يزينون صدورهم بنياشين العار، فإن هذه الحرب المعلنة تقع في العالم الافتراضي، وليس من عدة أعدها النظام المارق في جارة السوء، لها غير الأخبار المضللة، التي تستقيها من رحبة الأنترنيت ومن قنوات سقط المتاع على "يوتيوب" المباح حتى للكلاب التي لا تتوقف عن النباح.
وإذ أصبح العقلاء في الجزائر أندر من اسنان الدجاج، لا تنفك دار الخراب الجزائرية عن نشر الأباطيل في حق المغرب، ضاربة عرض الحائط أبسط شروط ممارسة العمل الصحفي، لتعلن وكالة الأنباء الرسمية في جارة السوء أنها تدين بدين جديد تحت مسمى الـ"فيك نيوز".
ونزل القائمون على الـ"APS" بصحافة الوكالة إلى الدرك الأسفل، وجعلوا الإعلام في بلادهم يركع على الركب، بعدما صرفوا النظر عن كل الضوابط والأخلاقيات وارتضوا لأنفسهم أن يرضوا الـ"كابرانات" العجائز، بأي ثمن كان ولو بترديد الـ"Fake News" أو ما يعرف بالفرنسية بالـ"Infox".
وأصبح بوابة "وكالة الأنباء الجزائرية" سوقا للغوغاء، لا يكاد يتجاوز هم كل من يشتغل بها عن البحث عما قد يشوه صورة المغرب ومسؤوليه الذين يذرون الملح في عيون العساكر العجائز، وكل من وجد شاردة لإمَّعة ما نطق من خلالها سم المغرب، إلا وانقضوا عليها ونشروها منشرحين فرحين غير عابئين بما هم فيه من هوان وذل.
ولم تكلف وكالة "الأنباء الجزائرية" نفسها حتى عناء عن التحقق من الأخبار ومصادرها، والترفع عن تصريف الأكاذيب، لأن كل ذلك يهون ما دام يتعلق بالمغرب، الذي أصبح الشغل الشاغل للـ"كراغلة" وقد نذروا حيواتهم لإعلان أحقادهم تجاهه، وهم يرون في نجاحاته ونجاحات مسؤوليه فشلا لبلادهم ولمسؤوليهم.
ولأن البغضاء تعمي عيون النظام الجزائري والمكلفين بتجميل صورته، فإنه تمت استباحة كل محظور هناك في جارة السوء الكائنة في الشرق، وراح البوق الرسمي للنظام ينقل الأنباء عن نصابين ومحتالين مارقين في ضرب سافر لكل القيم والأخلاقيات، وفي تقف قميء لكل ما قد يظنونه سيضر المغرب.. لكن هيهات.