فضيحة وكالة الأنباء الجزائرية تستهدف المغرب بأخبار كاذبة مصدرها الحمقى

الكاتب : الجريدة24

18 يناير 2024 - 02:00
الخط :

كان الله في عون الشعب الجزائري الذي ابتلاه الله بقائمين على شأنه الإعلامي، صاروا يعتمدون في مصادرهم الإخبارية على الحمقى وأصحاب العاهات النفسية.

ولا أدل على ذلك مما اقترفته وكالة الأنباء الجزائرية مؤخرا التي بثت قصاصة مضحكة عن المغرب تزعم إصدار المصالح الأمنية القبرصية لمذكرة اعتقال في حق المسؤول الأول عن الجهاز الأمني المغربي وثلة من المسؤولين معه.

المضحك في هذه القصة أن الوكالة المذكورة اعتمدت في هذا الزعم، على مصدر مقيم بالديار الايطالية يعاني من لوثة نفسية، هو الآخر نقلها عن سيدة تقيم بقبرص مصابة بمرض نفسي مستعصي عن العلاج.

أما حقيقة الوثائق المدلى بها في هذه القصة المفتعلة، هو أن السيدة التي تعاني من مرض نفسي وتقدم نفسها ناشطة حقوقية، استغلت ضعف المنظومة الإدارية والقضائية بقبرص التي لا تربطها أية اتفاقية تعاون قضائية مع المغرب، وقامت باستخراج وثائق تذهب في اتجاه ما تصبو إليه دون أن يكون لذلك أي انعكاس على أرض الواقع.

فالثغارات الإجرائية الكثيرة الموجودة بقبرص تسمح لأي كان باستخراج أية وثيقة قضائية يطلبها، فلو أراد أي شخص إصدار حكم لصالحه ضد أي جهة كانت حتى ولو كانت تنتمي لعصر ما قبل التاريخ يمكنه ذلك.

ومن النكت في هذا المجال فانه حتى لو تعلق الأمر بشخصية أسطورية،  ذكرت في كتب التاريخ- كعناق ابن عواج- وأراد شخص ما إصدار وثيقة قضائية لإدانتها يمكنه ذلك في بلاد قبرص.

فهم لا يدققون في الأسماء أو العناوين المدلى بها ، طالما انه يكفي الاستعانة بخدمات شركات توصيل الطرود، للقيام بإجراءات التبليغ. وهو الأسلوب غير المعتمد في الملفات القضائية أو الأمنية.

وقي التفاصيل فان المصالح القبرصية المختصة، نفذ صبرها من تكرار تردد السيدة المذكورة عليها، فتم إيهامها باللجوء إلى تلك الطريقة للتخلص منها، دون أن ينتبهوا والى كون الأسماء المضمنة في الشكاية المحررة أنها تخص أسماء مسؤولين مغاربة.

لكن وكالة الأنباء الجزائرية التي من المفروض فيها التثبت من صحة والاخبار والوثائق قبل اعتمادها، قامت بالترويج لتك المزاعم من دون تمحيص، مما أوقعها في مقلب بث أخبار زائفة، تضاف في رصيد فقدانها لمصداقيتها المفتقدة أصلا.

المحاولات المتعددة الرامية إلى المس بصورة المغرب، ورطت الوكالة الجزائرية الرسمية في نشر أخبار زائفة ومغلوطة، روج لها شخص صدرت في حقه أحكام قضائية وكذلك في ترهات وهلوسات شخص يعاني من متلازمة اضطهاد وهمي مزعوم انخرط في الأنشطة الحقوقية.

ولم يكن مفاجئا البتة لجوء وكالة الأنباء الجزائرية إلى نشر هكذا أشكال من الكتابات الخبيثة في تجاهل تام لأبسط قواعد الأخلاق والأخلاقيات.

كان على الوكالة الجزائرية وهي تقحم نفسها في هذه الأمور المضحكة، أن تنتبه إلى الحكمة القائلة: " إذا كان المتحدث أحمقا فعلى المستمع أن يكون عاقلا"

آخر الأخبار