زهراش وتحفة والمجنونة "بوسعادة".. اتبع الكذاب حتى لقبرص

الكاتب : الجريدة24

23 يناير 2024 - 07:00
الخط :

هشام رماح

يقول المغاربة، إمعانا في إظهار الحق.. "اتْبَع الكذاب حتى لباب الدار".. والمحامي عبد الفتاح زهراش والـ"يوتيوبر" محمد تحفة، اعتقدا كثيرا في هذه المقولة الشائعة، وقررا وقف الحمقاء الشمطاء "أمال بوسعادة" عند حدها وتقفي أثرها حتى قبرص، التي تحدتهما أن يستطيعا وضع أرجلهما فيها. فماذا حدث؟

لقد سبق أن ابتدعت المجنونة "أمال بوسعادة"، من مخيلتها الخصبة سيناريوهات عجائبية سرعان ما تلقفتها "وكالة الأنباء الجزائرية" وروجت لها بكل هواية وتهور، بعدما ورد في هذه السيناريوهات أن سلطات قبرص قررت متابعة مسؤولين مغاربة بناء على شكاية تقدمته بها هناك لدى قضاء الجزيرة المتوسطية، وهو ما أسقط الإعلام الرسمي للـ"كابرانات" في فخ التي الملقبة بـ"زنزان".

وكما استحقت "أمال بوسعادة" بجنونها وصف "زانزان" فإنها ركبت دماغها، وامتشقت أغلظ الكلام وقررت أن ترتدي لبوس البطولة مثل "جيمي القوية"، لتتحدى المحامي عبد الفتاح زهراش والـ"يوتيوبر" محمد تحفة، وهي تواجههما بأنهما لن يستطيعا بلوغ قبرص لأنهما حينها سيعتقلان، بسبب صدور مذكرات اعتقال في حقهما ومسؤولين آخرين.

هذا التحدي الصادر عن المجنونة الصهباء، لم يظل حبيس العالم الافتراضي، ولم يكف فيه فقط بلاغ وزارة الخارجية القبرصية التي فندت ادعاءات "أمال بوسعادة" جملة وتفصيلا، بل تعدى ذلك ليترجمه المحامي والـ"يوتيوبر" على أرض الواقع، وقد بلغ إصرارهما على تعرية سوءة هذه الخائنة، مبلغا جعلهما يحطان الرحال بقبرص، فماذا وقع هناك؟ لا شيء.

وتفيد الـ"لا شيء"، ها هنا، بأن ما تلفظت به المجنونة بخصوص صدور مذكرات اعتقال صادرة في حق عبد الفتاح زهراش ومحمد تحفة ومن ذكرت أسماءهم دون أن تمضمض فمها، ليس غير باطل وإفك روجت لهما المجنونة في قبرص بعدما لم تجد ما يردعها في العالم الافتراضي، وراحت تفتك بالحقيقة الساطعة كونها معتوهة ليس إلا، وبأن مكانها الأحق هو مصحة الأمراض العقلية.

ورغم أنه يجدر، في شتى الحالات، اعتناق الصمت في مواجهة كلام السفهاء، فإن هذه المرة كان الاستثناء واجبا، وهو ما تحراه المحامي والـ"يوتيوبر"، بعدما قررا المضي قدما في التحدي الذي أعلنته "زنزان" ظنا منها أن بعد المسافة قد يثنيهما عن المحاولة، وليحلا سالمين في قبرص وقد دخلاها آمنين، دون أن يعترض سبيلهما أحد.

وليس دخول عبد الفتاح زهراش ومحمد تحفة إلى قبرص بكل السلاسة التي يعتقد فيها حرائر وأحرار المغرب، (ليس) غير لطمة قوية دوَّت عالية، على خد "أمال بوسعادة" لتستفيق من لوثة الجنون التي تتخبط فيها، وليكشفا أمام الملأ المتابعين في العالم الافتراضي، أن الحق باق والباطل حتما زاهق.

وحتما صدق القول المحامي عبد الفتاح زهراش، أن الرحلة إلى قبرص لن تكون مجرد استجابة للتحدي الذي كشف رفقة محمد تحفة أنهما تجاوزاه، بل ستكون بداية فصل جديد في حياة الشمطاء التي تهورت وتطاولت على المغرب ورجالاته، وأنه حان وقت دفعها للحساب لكن وفق الضوابط القانونية والمساطر اللازمة لزجرها وجعلها تقف عند حدها لترمى إلى مزبلة التاريخ ولتكون بعد ذلك نسيا منسيا.

آخر الأخبار