"عزيز غالي".. هكذا أعلن رئيس "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" عن ضحالة فكره وضآلته

الكاتب : الجريدة24

28 يناير 2024 - 12:30
الخط :

 

هشام رماح
ابتلي المغاربة بأذلَّة يعيشون بين ظهرانيهم، لا ينفكون يعلنون وضاعتهم أمام الجميع، ويظهرون ضحالة ما يعتقدونه جهارا، مثلما فعل "عزيز غالي"، رئيس "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، حينما مزج بشكل سمج بين الرياضة والسياسة ونشر تدوينة على "فايسبوك" تتقطر سما زعافا، يحيل على نوعيته ونوعية من يتبعونه، وهو ينحو إلى مفاضلة ومقارنة لا تصدر إلا عن الخونة.

وإذ يرتقب أن ينازل المنتخب الوطني المغربي نظيره الجنوب إفريقي، مساء يوم الثلاثاء المقبل، فإن من يصف نفسه مناضلا، لم يجد غضاضة وهو ينقر على حائطه الفايسبوكي، سؤالا بغيضا، توجه به إلى متابعيه وقد استفسرهم حول إن كانوا سيشجعون "التطبيع" أم "المقاومة"، في إسقاط مقيت لحاسباته التي يروم تصفيتها مع الوطن؟

وبكل الرخص المفترض في مثل أشباه المناضلين والمعارضين، سمح "عزيز غالي" لنفسه أن يتجاوز كل الأخلاقيات وأن يتخطى الخطوط العريضة بين الرياضة والسياسة، وليعلن الطريق سالكة له ولمن يدورون في فلك "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" لمناصرة منتخب جنوب إفريقيا ومناوءة المغرب، وطنه يا حسرة عليه وعلى أشباهه ممن يدنسون كل شيء جميل.

وإن لم يتحلَّ "عزيز غالي" بالشجاعة مثلما ادعى وسارع لحذف التدوينة، فإنها ستظل موشومة في عقول من طالعوها، ووقفوا على فظاعة ما يعتمل في صدره ومدى الغل الذي يتحرك به ويزوده لتحري مواقف شيطانية، لا تخطر إلا على بال المردة والشياطين.

فهل هناك شك في كون "عزيز غالي" ليس من المغاربة في شيء؟ وأنه يفني جهوده فيما يضر الوطن؟ وهل من ريب في الأجندة التي يترجمها من داخل هذا الوطن؟ وهو يدس السم في العسل، ويمعن في تكدير صفو الرياضة بخلطها بالسياسة، في تجلٍّ بيِّنٍ للحقارة التي جُبِل عليها.

وليس غريبا ما دوَّنه رئيس "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، الذي صمت دوما متى تعلق الأمر بهموم بالوطن، ووجل من الإدلاء بدلوه فيها مخافة أن يغضب خصوم هذا الوطن، مثلما حدث حينما اغتال رصاص الغدر الجزائري مغربيين واعتقلت عناصره ثالثا الصيف الماضي، بعدما تاهوا وسط البحر ووجدوا أنفسهم بلا حول ولا قوة أمام عساكر أجلاف لم يرحموهم في شيء.

لقد أظهر هذا الشخص صفاقة ما بعدها صفاقة وحَوَلا ما بعده حَوَل، وقد تشابه عليه البقر، حتى راح يتغيا استفزاز مشاعر المغاربة جميعا، ويسعى لتفتيت عضدهم، عبر محاولة تأليبهم على منتخبهم، في تجنٍّ سافر على الأوصاف وقد ألبس "أسود الأطلس" لبوس التطبيع، والمنتخب الجنوب إفريقي، لبوس "المقاومة".

إنها علامات الرداءة التي يعيشها المغاربة في ظل طغيان بقايا الرفاق وإمَّعات النضال، الذين لا يدرون ما يفعلون بجهلهم وجهالتهم، ولا ينفكون عن تسويغ مفاضلة لا تستقيم حتى في عقول المخبولين، لكنها وجدت لنفسها قائمة في عقل "عزيز غالي"، الذي أشَّرَت له وضاعته بأنها تستحق أن تعلن، قبل أن يحذفها بعدما استفاق من الخمرة.

فعلا يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه..

آخر الأخبار