سوس: انخفاض الأسعار في الأسواق المحلية بعد أزمة موريطانيا

الكاتب : الجريدة24

01 فبراير 2024 - 09:00
الخط :

أمينة المستاري

 

شكلت الأزمة التي تعرفها صادرات المغرب نحو موريطانيا، انخفاضا في أسعار الخضروات والبواكر في الأسواق الداخلية، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان.

فأزمة التصدير نحو أوربا وإفريقيا التي يعاني منها الفلاح المغربي، مستمرة بعد أن رفعت موريطانيا في تعريفة الجمارك على الصادرات المغربية، لاسيما البصل والطماطم المغربية، واحتجاج المزارعين في فرنسا وإيطاليا على المنافسة الشرسة التي تشكلها الخضر والبواكر المغربية، كما احتجوا على المنافسة الزراعية وارتفاع تكاليف الانتاج، والقيود الأوربية البيئية..الشيء الذي انعكس بشكل ملحوظ على الأسواق الداخلية التي عرفت انخفاض الأسعار وجعل المواطن يقبل على اقتناء حاجياته من الطماطم التي انهار ثمنها من 15 درهما إلى 4و3 دراهم، ووجدتها ربات البيوت فرصة للاستعداد لرمضان بإعداد معجون الطماطم وتخزينه، إضافة إلى الفلفل الذي يتم تقطيعه شرائح أو مربعات للاستعمال في وصفات رمضانية...

في جولة بالأسواق المحلية بسوس، يظهر الإقبال المتزايد على الخضروات والفواكه، بعد فترة ارتفعت فيها الأسعار، ووجد المواطن نفسه غير قادر اقتناء حاجياته منها. هذا من جهة، من جهة أخرى، وجد الفلاحون بسوس ماسة أنفسهم متضررين من أزمة التصدير، لاسيما بتارودانت واشتوكة التي تعتبر القلب النابض والمنتج الأول لبعض الخضروات على الصعيد الوطني، خاصة وأن هذه الفترة حيوية في الانتاج الفلاحي وفرصة للفلاح من أجل تحصيل الربح ومساعدته على جني ثمار جهده، لكن وعوضا عن تصدير نسبة من إنتاجه نحو إفريقيا وأوربا، اضطر إلى توجيهه نحو الأسواق الداخلية التي اعتبرت المنقذ الوحيد بفضل الإقبال الكبير على الخضروات والطماطم بالخصوص، في الوقت الذي توقفت عشرات الشاحنات عن نقل الصادرات واضطرت أخرى إلى دفع التعريفة المفروضة على الحدود المغربية الموريطانية.

الأزمة زادت من حدتها استمرار سنوات الجفاف، والقيود التي فرضت مؤخرا على استغلال المياه الجوفية ومياه السقي، وارتفاع أثمنة الأسمدة والاستفزازات التي تعترض الشاحنات المغربية في الطريق إلى المستوردين في أوربا وإفريقيا

آخر الأخبار