مجلة أمريكية: نظام الجزائر العسكري يجني على نفسه بمقاطعة موانيء المغرب

هشام رماح

وضعت مجلة أمريكية الأصبع على مصاب الجزائر منذ أن عنت إلى أذهان الـ"كابرانات" أن مقاطعتهم للسلع القادمة من موانيء المملكة المغربية، سيضيق عليها، إذ أفادت مجلة "The Maritime Executive" بأن الجارة شالرقية تعيش أزمة تموين بسبب قرارها.

ووفق المجلة الأمريكية فإن المواطنين الجزائريين هم أكبر المتضررين من قرار النظام العسكري، بعدما دخلت المنظومة الاقتصادية هناك في دوامة بسبب تطوح بها بسبب نقص المنتوجات الحيوية التي خاصة منها اللحوم الحمراء والحبوب.

ومثل براقش الكلبة التي جنت على نفسها وأهلها، انبرى النظام العسكري الجزائري إلى محاولة مناوشة المغرب عبر قرار أصدرته الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية الجزائرية، والذي حظرت من خلاله على أعضائها، إنجاز معاملات تهم السلع المشحونة عبر الموانيء المغربية.

وأوردت المجلة الأمريكية بأن قرار الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية الجزائرية، انحاز إلى ما توصلت به من تعليمات صادرة عن وزارة النقل هناك، غير أن الحظر الذي فرض على السلع القادمة من موانيء المغرب، كان وبالا على الجزائر والجزائريين بسبب الندرة التي أصبحت تميز المنتوجات الحيوية.

وأفادت "The Maritime Executive" بأن ميناء طنجة الدولي الذي جرى استهدافه بالأساس بقرار نظام الـ"كابرانات" يعد أيقونة عالمية، ومنصة بحرية للحاويات، حيث يعالج سنويا ما يزيد عن 8,6 مليون حاوية.

ووفق نفس المصدر فإن من شأن قرار النظام العسكري الجزائري التأثير سلبا على اقتصاد الجارة الشرقية، إذ أن اللجوء إلى موانيء أبعد من يمناء طنجة الدولي من شأنه الزيادة في كلفة النقل والتسليم، بشكل تأثرت معه القدرة الشرائية للجزائريين بسبب الغلاء الذي اعترى أسعار المواد الاستهلاكية، نتيجة القرار الأرعن للـ"كابرانات".