حسن كمون: هذه رهانات المؤتمر السادس لمنتدى الحقيقة والانصاف

يعقد المنتدى المغربي من اجل الحقيقة والانصاف بعد غد الجمعة مؤتمره السادس بمراكش تحت شعار " الديمقراطية ضمان عدم التكرار " وحول هذا المؤتمر يجيب رئيس المنتدى المنتهية ولايته حسن كمون:
ماهي الرهانات والتحديات المطروحة على أشغال المؤتمر الوطني السادس للمنتدى؟
للمؤتمر السادس لمنتدى الحقيقة والانصاف رهانات متعدد وأولها نجاحه في إجراء تقييم لمسار العدالة الانتقالية بالمغرب والوقوف على مكامن الخلل لتنفيذ توصيات هيأة الانصاف والمصالحة ارتباطا بالظرفية السياسية دوليا ووطنيا، واستعادة المبادرة التنظيمية والاشعاعية بمعنى إعطاء نفس جديد للمنتدى يساير التطورات التي عرفها مسلسل تسوية ملف الانتهاكات وتطورات ، ورهان تطوير أجوبة متجددة لاستكمال تنفيذ مخرجات تجربة العدالة الانتقالية ، وصولا إلى تقييم تشاركي وطني للملف .
ما هي دلالات اختيار شعار المؤتمر الوطني السادس " الديمقراطية ضمان عدم التكرار "؟
إن العدالة الانتقالية تكون عمليا في ظروف الانتقال إلى الديمقراطية التي تعد الضمانة الحقيقة لعدم التكرار، فبالديمقراطية تتحدد المسؤوليات وينضبط الجميع للقانون ، ويكون الحد من التجاوزات ، أردنا بهذا الشعار استجماع كل القوى في اتجاه الهدف الأساس للعدالة الانتقالية ، والذي لا يقتصر على الضحايا المباشرين للانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ، فالديمقراطية تضمن الحريات والحقوق والانضباط لمعاييرها.
ما هي القضايا التي ما تزال عالقة في موضوع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان؟
تعلمون أن المنتدى أقام ندوة دولية في الموضوع خلصت إلى توصية إنشاء آلية وطنية لاستكمال الحقيقة في ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ، بعد إجراء تقييم دقيق ، لازالت ملفات لم تنجلي فيها الحقيقة ( المهدي بنبركة والمنوزي ...)،فضلا عن الإعمال الحقيقي والفعال للتوصيات المؤسساتية المنتظر ترسيخا لعدم العود والتكرار ، ولدينا ملفات محصورة فيما عُرف بخارج الأجل ، نحاول التقدم فيها بشكل مشترك.
ما هي الخطوات لإعادة ما تبقى من ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالمغرب إلى الواجهة؟
المنتدى لايبحث عن عودة ملف إلى الواجهة ، بل إلى استجماع كل القوى لإنجاز مخرجات المجهود الوطني المهم الذي تم وصودق عليه ،وتذكير أن هناك التزام ينبغي العمل على تفعيله وانجازه ، لنبني مغرب عدم التكرار، صحيح أن لدينا خطة عمل بدأنها بمراجعة بعض قوانين المنتدى لبناء تنظيمي سليم وإطلاق شراكات مع مختلف الفاعلين وتوسيع عمل المنتدى,
ما هي قراءتكم لواقع حقوق الإنسان بالمغرب؟
لقد شكلت أحداث الحسيمة وجرادة و ما تلاهما من وقائع الاحتجاج الاجتماعي بمختلف اشكاله المحلية والقطاعية والوطنية وبعض ونتائج كل ذلك ،امتحانا للمسار و امتحان لمدى نجاعة التطورات والالتزام بقواعد ومبادئ الحكامة والقواعد الديمقراطية في تدبير الفضاءات العمومية وخاصة في تدبير النزاعات الاجتماعية وفي المقدمة منها الاحتجاجات السلمية واحترام حرية التعبير بجميع أشكالها.
وقد عكست الورقة التوجيهية للمؤتمر قراءة لواقع حقوق الانسان ، لاتنفصل عن قراءة الواقع الدولي والقاري المغاربي ، وما ينبغي عمله لضمان عدم التكرار.