صراخ كبير الـ"كابرانات" ارتفع على قدر الألم من مصابه في قضية الصحراء المغربية

هشام رماح
على قدر الألم يكون صراخ الـ"كابرانات"، وكلما تعاقبت زيارات مسؤولين أجانب للمملكة الشريفة، كلما زاد سعار العسكر في جارة السوء، مثلما حدث ، اليوم الاثنين، حينما أخرج كبير "القوة الضارطة" ما في جعبته من أحقاد تجاه المغرب ووحدته الترابية ليعلن أن "بوليساريو قضية وطنية جزائرية"!!!
وتزامنا مع زيارة "استيفان سيجورني"، وزير أوربا والخارجية الفرنسي إلى الرباط، حيث التقى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أعلن الـ"كابران" "السعيد شنقريحة"، رئيس أركان الجيش الجزائري، أن بلاده مستمرة في دعم الجبهة الانفصالية.
وبكل الخسة المتوغلة في نفسية العسكري الهرم، الذي اغتصب السلطة في الجزائر، بعد وفاة عدوه اللدود "القايد صالح"، توغل "السعيد الشنقريحة" في استيهاماته، لحد جعله يوازي بين القضية الفلسطينية وقضية الصحراء المغربية، في كلمة ألقاها أثناء حلوله بما يعرف هناك بالناحية العسكرية السادسة بتمنراست.
وتكالبت الظروف على "السعيد الشنقريحة"، فبعدما فشل في مغازلة المملكة العربية السعودية، وعاد منها بخفي حنين بعد طول انتظار لقاء لم يتم مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عاين حلول "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسبانية بالمغرب وتأكيده على دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي، كما آلمه سعي فرنسا لرتق الهوة مع المغرب، وهو ما تجسد بزيارة وزير خارجيتها اليوم إلى الرباط.
وفي ترنح ملحوظ من قبل الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر، لم يجد كبير الـ"كابرانات"، المعروف بعدائه للمغرب، بدا غير محاولة تعويم السمكة، والرد على ما حدث مؤخرا، مثل ديك مذبوح أقاويله لا تقدم ولا تؤخر، بكون بلاده تدعم "بوليساريو" وكأن في الأمر جديد استجد تحت الشمس.