"تحالف الشيطان".. إيران والجزائر يوظفان الملف الفلسطيني للمزايدة على المغرب

الكاتب : الجريدة24

04 مارس 2024 - 01:00
الخط :

هشام رماح

"تحالف الشيطان" لا يزال منعقدا بين النظام العسكري الجزائري وإيران، وفق المحادثات الثنائية التي جمعت، أمس الأحد، بين "عبد المجيد تبون"، الرئيس الجزائري و"إبراهيم رئيسي"، الرئيس الإيراني، وقد أفادت "الجزائر تايمز"، بأنهما اتفقا على دعم علاقتهما علنيا، بينما في الخفاء أبرما العزم على توظيف الملف الفلسطيني للمزايدة على المملكة المغربية.

ومنذ سنوات، ارتمى الـ"كابرانات" في أحضان النظام الإيراني، الذي يكن العداء للمغرب، فكان أن أفرد النظام الجزائري الطريق أمام الدولة "الصفوية"، لإرسال عسكريين محسوبين على "حزب الله" اللبناني الموالي لها، لتدريب عناصر إرهابية في الجبهة الانفصالية "بوليساريو"، لإثارة البلبلة في الصحراء المغربية.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية أن "عبد المجيد تبون"، الرئيس الجزائري، أجرى محادثات مع "إبراهيمي رئيسي" الرئيس الإيراني همت العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة والتجارة والوضع في غزة، وذلك خلال زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر يوما واحدا، بعد مشاركته في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز.

وإذ تعد زيارة الرئيس الإيراني للجزائر الأولى من نوعها منذ 14 سنة، فإن التحالف بين البلدين تقوى، بسبب التئامهما حول معاداة المغرب، وقد قررا اللعب بورقة القضية الفلسطينية وما يقع في قطاع غزة، لتأجيج العداء تجاه المملكة خاصة بعدما سحبت البساط من تحت أقدام الـ"كابرانات" في منطقة الساحل.

ولطالما تبحث إيران عن موطيء قدم لها في المنطقة المغاربية، وهو الأمر الذي مكنه منها النظام العسكري الجزائري، إذ تبدَّى جليا أن إيران ماضية في استغلال العداوة التي يكنها نظام العسكر للمغرب، لمحاولة النيل منه، فتمكنت من نشر التشيع في الجزائر، بينما تسعى لتحويل المسار ليصبح دمويا عبر تدريب عناصر إرهابية تابعة لميليشيات "بوليساريو".

ووفق "الجزائر تايمز" فإن تحالف الشر بين الجزائر وإيران، تقوى كثيرا منذ قرار العسكر في الثكنة الشرقية، قطع علاقاتهم بالمملكة المغربية، خاصة بعدما أعلن "حسين مشعلجي ‌زاده"، السفير الإيراني لدى الجزائر، عن مساندة بلاده القرار الجزائري.

وقال السفير الإيراني في الجزائر إن "الأسباب التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يجب أن تحظى باهتمام جدي وأن تلقى الرد المناسب على مخاوف الجزائر بشأن التهديدات الأمنية والمّس بوحدتها وسيادتها".

وارتأت إيران الرقص على حبل العداء الذي يكنه النظام العسكري الجزائري للمغرب، بعدما سبق وقررت المملكة الشريفة، شهر ماي 2028، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران على خلفية تورطها عبر "حزب الله" اللبناني في تدريب عناصر جبهة "بوليساريو"، طمعا في زعزعة استقرار المغرب.

وكانت وسائل إعلام ألمانية وبناء على تقارير استخباراتية، فضحت استغلال إيران لتحالفها مع الجزائر وصنيعتها "بوليساريو" من أجل استهداف مصالح أمريكية وإسرائيلية بالمغرب.

وكشفت الصحفية الألمانية "Christine Kensche"، في صحيفة "Welt"، أن الحرس الثوري الإيراني يدعم "بوليساريو" بالسلاح والمال والتدريب، بغية تنفيذ مخططاتها الإرهابية ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على وجه التحديد.

آخر الأخبار