السفير الفرنسي "كزافيي ديرانكور".. بعبع الجزائر الذي لا يداهن الـ"كابرانات"

هشام رماح
لا أحد يفقه ما يجري في الجزائر أكثر من "كزافيي دريانكور"، السفير الفرنسي السابق في الجارة الشرقية، والذي تقلد هذا المنصب على مرحلتين، ليتوج بعد ذلك مساره بكتابه "اللغز الجزائري"، وهو أمر جعل صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تفرد له مجالا كبيرا على صفحاتها بوصفه العارف بأمور الجزائر الذي لا يهاب الخطوط الحمراء، ولا يداهن الـ"كابرانات".
وعلى صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، جرى التأكيد بأن السفير الفرنسي، يخبر كثيرا ا يجري في الجزائر، ويدرك أكثر من غيره مدى التناقض الذي يطبع العلاقات بين البلدين، وهو الذي يؤكد غير ما مرة بأن بلاده أخلفت الموعد حين انحيازها إلى الجزائر، وبأن "إيمانويل ماكرون"، الرئيس الفرنسي تنازل كثيرا لفائدة الطغمة العسكرية القائمة عهناك.
ويعد "كزافيي دريانكور"، بعبع النظام العسكري الجزائري، فهو الذي عمل في الجزائر على مرحلتين، في عهد "نيكولا ساركوزي"، الرئيس الفرنسي الأسبق، وخلال العهدة الأولى للرئيس الحالي، لطالما انتقد تعامل الأخير مع النظام العسكري الجزائري، قائلا إنه تنازل كثيرا لفائدته فيما يتعلق بقضية الذاكرة الحساسة في الجزائر.
ووفق صحيفة "ليبراسيون"، فإن الدبلوماسي الفرنسي الذي قضى سبع سنوات في الجزائري، يدرك أكثر من غيره مدى التناقض الذي يطبع العلاقات الفرنسية الجزائرية، وقد استقى بأن الجزائريين يعتبرون فرنسا عدوهم الأول، لكنهم لا يفصحون عن ذلك حتى يقضوا وطرهم منها.
وأوردت الصحيفة الفرنسية بأن السفير الفرنسي السابق، الذي نشر له في شهر مارس 2022، كتابه "اللغز الجزائري.. مذكرات سفير بالجزائر"، يرى أن الطرف الجزائري هو من يغذي التناقضات التي تطبع العلاقات الفرنسية الجزائرية، وهو أمر سبق وتطرق له كثيرا في عدة مقالات تحليلية.
وسبق لـ"كزافيي ديرانكور"، أن فصل في مقال تحليلي، نشره معهد "Thomas More"، وهو منصة للتفكير والأبحاث، فيما يشجر حاليا في العلاقات الفرنسية الخارجية خاصة في المنطقة المغاربية، وقد صنف سياسة "إيمانويل ماكرون" على أنها خاطئة أودت بفرنسا إلى وضع نفسها في مواقف حرجة، بعدما انبرى رئيسها إلى مداهنة الجزائر والمساهمة في القطيعة مع المغرب.