عندما لعب حكام الجزائر بورقة النعرات القبلية وبلادهم مثخنة بالراغبين في الانفصال

سمير الحيفوفي
أليس في الجزائر عاقل رشيد، أم أن الجميع هناك حمقى على شاكلة من سمحوا لأنفسهم بأن يكشفوا عن هزيمتهم أمام المغرب واحتراق ورقة "بوليساريو" التي لعبوا بها لعقود وصرفوا عليها مقدرات البلاد، وقد جعلوا منها دولة داخل الدولة وجعلوا من انفصاليين مارقين بالغين لأموال الشعب المقهور؟
وفيما أعلنت الجزائر عن إنشاء مكتب تمثيلية لما سمي بـ"جمهورية الريف"، فإنها فجرت سخرية لاذعة في العالم الواقعي والافتراضي، وكشف حكامها أنهم لا يلوون على شيء غير محاولة أذية المغرب، وتبنيهم عقيدة إثارة النعرات والفتن ما ظهر منها وما بطن.
وإذ حاول نظام الـ"كابرانات" العبث مع المغرب، عبر استقطاب بارونات المخدرات الفارين من العدالة، كمحاولة لتصفية حسابات عالقة معه، فإن السحر قد انقلب على الساحر، وقد تفجرت في مواقع التواصل الاجتماعي دعوات تتهكم على حمق حكام الجزائر الحبلى بالعديد من المناطق الراغب سكانها في الانفصال عن بالأرض التي تسود فيها بطانة السوء.
وارتباطا بذلك، نقلت صحيفة "العرب" أن الجزائر التي تلعب بورقة النعرات القبلية، مكانا خصبا للنعرات القبلية والعرقية" تتوفر على مناطق عدة توفر التربة الخصبة لنمو نبتة الانفصال، خاصة منطقة الرجال الزرق الأمازيغية في الجنوب حيث تنشط جبهة تحرير جنوب الجزائر ومنطقة القبائل الأمازيغية التي توجد فيها حركة الـ"ماك" التي تمتلك حكومة ورئيسا وعلما ونشيدا وطنيا في فرنسا".
ولعل "وليد الكبير" الصحافي الجزائري، كان أحد المصيبين في تعليقه على الخطو الرعناء التي تحراها نظام فاسد، أبان عن خبث نواياه ومساعيه، وقد دون على حسابه بموقع "X"، قائلا إن "خطوة النظام الغبية والمثيرة للسخرية بدعم تأسيس جمهورية الريف في شمال المغرب ستفتح الباب أمام إحياء مملكات وسلطنات في الجزائر".
وإمعانا في فضح غباء حكام الجزائر، أفاد الصحافي الجزائري، كما نقلت صحيفة "العرب" بأنه "من الممكن جدا إحياء سلطنة "تمغر" التوارق في الجنوب، المنطقة الغنية بالنفط والغاز والتي كانت تضم مجموعة سلطنات، ومن الممكن جدا كذلك إحياء مملكة بني رستم بوادي ميزاب (غرداية) والممتدة إلى الأغواط (حاسي الرمل، أحد أكبر حقول الغاز في العالم) والتي كانت عاصمتها تيهرت".
مضيفا "ويمكن جدا إحياء مملكة الزيانيين بتلمسان أو مملكة بني حماد في بجاية أو مملكة كوكو في القبائل، وحتى ناس ورقلة يقدرون على الإعلان عن مملكة الواحات التي تضم حاسي مسعود (ينتج 400 ألف برميل نفط يوميا).
فعلا في حمق الـ"كابرانات" ما يثير الشفقة.