فاس: رضا حمد الله
حب الكرة والراية الوطنية، لا يقتصر على مولوعين بالمدن يحرصون على تتبع مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس إفريقيا بمصر، أو على فئة عمرية معينة قد تتاح لها ظروف السفر لمصر أو تتبع أي مباراة بمنازلهم أو بمقهى.
لكن هناك فئة لم تجد كل تلك الوسائل لمتابعة مباريات المنتخب، في غياب تلفاز أو قنوات مشفرة بمناطقهم القروية النائية البعيدة عن أعين المسؤولين والغارقة في تهميشها، ما يجعلهم يبدعون وسائلهم الخاصة كي لا يحرموا من فرحة متابعة مباريات المنتخب.
وهذا ما ينطبق على هؤلاء الأطفال الذين لم يفوتوا فرصة وجود صبيب أنترنيت، وعبؤوا رصيد هاتف أحدهم كي يتتبعوا مباراة أمس الجمعة أمام المنتخب الإيفواري، وتجمعوا أمام الهاتف الذكي الذي حولوه تلفازا اجتمعوا حوله طلبا لمتعة محرومين منها.
الصورة التقطت لأطفال بدوار تنكرارمت ببويبلان، وهم منهمكون في متابعة المباراة التي انتهت بانتصار المنتخب وتأهله لثمن نهائي الكأس مبكرا، فرحوا كثيرا ومن حقهم ذلك ولو غابت الوسائل والإمكانيات المتوفرة لأقرانهم بالمدن.