تحضيرا لاعتراف سياسي بمغربية الصحراء.. الوزير الأول الفرنسي يحل بالمغرب يوليوز المقبل

هشام رماح
على نار هادئة تطبخ خلطة جديدة لأجل علاقات مغربية فرنسية، مغايرة لما مضى، فالأمور تتحسن بين البلدين وقد شرعت تتوضع بوادر استيعاب فرنسا ورئيسها "إيمانويل ماكرون"، لكون المملكة الشريفة إنما هي شريك استراتيجي مكين، بعيد كل البعد عن كل المزايدات والاستمرار في العيش على ريع الذاكرة، مثل النظام العسكري الجزائري.
وبعد زيارة "استيفان سيجورني"، وزير الخارجية الفرنسي ووزراء آخرين للمغرب، جاء الدور على "غابرييل آتال"، الوزير الأول ليحذو حذوهم، ويحل بالمملكة، شهر يوليوز المقبل، وفق ما أفادت به صحيفة "La Tribune"، الفرنسية.
نفس المصدر أفاد بأن الوزير الأول الفرنسي الذي يراهن عليه "إيمانويل ماكرون"، لتذويب الخلافات مع المغرب، وترتيب مستقبل جديد للعلاقات بين البلدين، سيحل بالمملكة الشريفة بين ثالث وخامس يوليوز 2024، وهي الزيارة التي أوردت الصحيفة الفرنسية أنها ستوطيء لزيارة بعيدة لساكن الـ"إيليزي".
وبعد برود طويل شاب العلاقات المغربية الفرنسية، عمدت الحكومة الفرنسية بقيادة الوزير الأول الذي عين في الـ12 من شهر يناير الماضي، إلى العمل على إحيائها وفق منوال جديد قائمة على مقاربة "رابح- رابح"، على أن الوزير الأول الفرنسي سيكون مرفوقا بعدة وزراء آخرين.
وكان "استيفان سيجورني"، وزير الخارجية الفرنسي، أكد في وقت سابق خلال حوار له مع صحيفة "Ouest-France"، على أن بلاده لطالما أبدت دعما واضحا الواضح ومستمرا لمبادرة الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أصبح حقيقة ثابتة منذ أن اقترحتها المملكة في 2007.
وأفاد "استيفان سيجورني"، بأن الرئيس الفرنسي دعاه لأن يستثمر شخصيا في طي صفحة الخلاف مع المملكة المغربية، محيلا على أن بلاده ترغب في مواكبتها لمسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية القائم بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، معترفا بأن الأمر يعد اعترافا اقتصاديا من فرنسا بسيادة المغرب على صحرائه في انتظار تدبيج ذلك باعتراف سياسي، قد يعلنه الرئيس الفرنسي أثناء زيارته المرتقبة.