إجراءات الحكومة من أجل العيد تصطدم برفض التجار لقرارات الحكومة

في الوقت الذي تتحدث الحكومة عن اتخاذ تدابير من أجل التحكم وتخفيض أسعار اللحوم في المغرب، على بعد ثلاثة أسابيع من حلول عيد الأضحى، لا تزال أسعار أضاحي العيد تشهد ارتفاعا فاحشا لدرة لم تعد تقو الطبقة المتوسطة على اقتناء الأضاحي، بالأحرى الطبقة الفقيرة.
وقال محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن حكومته اتخذت "بعض التدابير أهمها دعم أعلاف الإنتاج الحيواني باستمرار، من خلال اقتناء ونقل وتوزيع الأعلاف المدعمة (6) مليون قنطار من الشعير المدعم، و 3.2 مليون قنطار من الأعلاف المركبة".
لكن هذه الإجراءات والتدابير التي يتحدث عنها الصديقي تصطدم بالتبريرات التي يقدمه التجار وبائعو أضاحي العيد، والمتمثلة في أن غلاء أسعار أضاحي العيد سببه غلاء الأعلاف وتكاليف الانتاج وتوالي سنوات الجفاف.
وأضاف الوزير في حكومة أخنوش، في جوابه عن سؤال كتابي تقدمت به البرلمانية فدوى محسن، عن الفريق الحركي بمجلس النواب، أن الجفاف غير المسبوق الذي تعيشه بلادنا خلال السنوات الثلاث الأخيرة أثر بشكل كبير على القطاع الفلاحي بصفة عامة، وعلى القطيع الوطني بكل أنواعه بصفة خاصة، سواء من حيث الأعداد أو المردودية، وذلك بفعل اختلال توازن تكاثر القطيع.
يذكر أن صفحات التواصل الاجتماعي تعكس استياء كبيرا من قبل المغاربة بسبب ارتفاع أسعار أضاحي العدي بشكل غير مسبوق بالمغرب، دفع العديد من المغاربة إلى الدعوة إلى اقتناء أضحية العيد هذا العام، فيما قرر آخرون الاشتراك في أضحية العيد، في الوقت الذي يتساءل الكثيرون عن مصير أضاحي العيد المدعمة التي وعدت بها الحكومة.