المعارضة تنتقد تفويت ممتلكات الدار البيضاء لصالح الخواص

وجهت المعارضة بمجلس الدار البيضاء، انتقادات لاذعة إلى نبيلة الرميلي، عمدة العاصمة الإقتصادية، بعد تفويت ممتلكات المدينة لصالح الخواص.

وانتقدت المعارضة، خلال أشغال الندوة الشهرية لحزب العدالة والتنمية داخل المجلس، تفويت ممتلكات العاصمة الإقتصادية بآثمنة زهيدة لصالح الخواص، وهو ما يترجم الإفلاس الحقيقي الذي تعرفه ميزانية الجماعة.

كما اعتبرت المعارضة، بأن عددا من المشاريع بالدار البيضاء، تتم حاليا باعتداءات مادية جسيمة في حق ممتلكات المدينة، معبرين عن غضبهم في نفس الوقت مواصلة كراء الممتلكات بأثمنة بخسة.

وقال مصطفى الحايا، عضو فريق العدالة والتنمية، أن الممتلكات والعقارات المطروحة للبيع، لا تصل أسعارها إلى الأثمنة الأولية المحددة للبيع، وهو ما يثبت وجود مظاهر الفساد والريع في هذه الصفقات.

وأكد حيا، أن المجلس الحالي لا يقوم باستغلال القطع الأرضية والعقارات المعنية بنزع الملكية، في أمور ستساهم بالنفع على البيضاويين، مثل إحداث مساحات خضراء أو منتزهات أو ملاعب رياضية للقرب.

وسبق أن تحدث كريم الكلايبي، نائب رئيس مجلس مقاطعة عين السبع، وعضو مجلس جماعة الدار البيضاء، في حواره الأخير مع الجريدة 24، أنه خلال السنة الأخيرة من عهد المجلس السابق، تم انتداب مكتب للدراسات، الذي قدم للمجلس الحالي تقريرا، مفاده على أن هناك أزيد من 14 آلف ممتلك خاص بالجماعة.

وتابع الكلايبي، أن هذه الممتلكات قادرة على ضخ ميزانية قدرها 4 ملايير درهم، وهو ما سيشكل دفعة كبيرة للمجلس الجماعي الحالي.

وأضاف عضو مجلس جماعة الدار البيضاء، أن الوالي محمد امهيدية، تفاعل مع هذا الملف، وطالب من نبيلة الرميلي، بالتركيز على تثمين الممتلكات، في الفترة المقبلة.

وأبرز المتحدث ذاته، أن المجلس الحالي قام بمراسلة عدد من المستفيدين من هذه الممتلكات بأثمنة بخسة، قصد مراجعة السومة الكرائية.

وأوضح ذات المتحدث، أنه بصفة عامة تم وضع خطة جديدة ترتكز على مواصلة نزع الملكية وإنهاء زمن الريع، الذي كان في عهد المجالس السابقة، بهدف الاستفادة من أكبر عدد من الموارد المالية، وجعلها أداة لتنمية المدينة.